العثور على 30 جثة طافية على ضفتي نهر بين السودان وإثيوبيا.. ضحايا الحرب المتواصلة في “تيغراي”

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/02 الساعة 22:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/02 الساعة 22:37 بتوقيت غرينتش
الحرب في منطقة تيغراي الإثيوبية/رويترز

دفعت المياه في السودان بثلاثين جثة على الأقل إلى ضفتي نهر متدفق من إقليم تيغراي الذي يقع في شمال إثيوبيا، وذلك من جرّاء الحرب المندلعة في تيغراي، وفق ما نقلته وكالة رويترز عن لاجئين إثيوبيين وأربعة شهود سودانيين، الإثنين 2 أغسطس/آب 2021.

حيث تم العثور على الجثث في نهر سيتيت، وهو خط الحدود الفعلي حالياً بين الأراضي التي تسيطر عليها قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والأراضي التي تسيطر عليها قوات إقليم أمهرة المتحالفة مع الحكومة الاتحادية في إثيوبيا.

هذا النهر يفصل في نقطة أخرى بين السودان وإثيوبيا.

من جهته، قال الدكتور تواضروس تيفيرا، وهو جراح فر من بلدة حميرة الحدودية، إنه دفن 10 جثث خلال الأيام الستة الماضية في السودان، وإن صيادين محليين ولاجئين أبلغوه أنه تم إخراج 28 جثة أخرى، من بينها سبع، يوم الإثنين.

تواضروس أضاف: "تم إطلاق الرصاص عليهم في الصدور والبطون والسيقان… وكانت أيديهم مكبلة أيضاً"، لافتاً إلى أنه تمكن بمساعدة لاجئين من التعرف على ثلاث جثث لسكان من حميرة في تيغراي. وفر كثير من سكان حميرة إلى السودان مع بدء القتال بالإقليم.

بدوره، لفت جراحٌ فرَّ من المعارك إلى السودان يدعى تيودروس تيفيرا، إلى أنهم عثروا على جثتين، يوم الإثنين، إحداهما لرجل مقيد اليدين، والأخرى لامرأة مصابة بجرح في الصدر، موضحاً أنه خلال الأيام الماضية دفن نحو 10 جثث أخرى عثر عليها في النهر.

يشار إلى أن رقعة الحرب في إقليم تيغراي اتسعت مؤخراً لتطول أقاليم أخرى بعد 9 أشهر من القتال المتواصل.

جدير بالذكر أنه في 13 يوليو/تموز الماضي، أعلنت السلطات السودانية ارتفاع عدد اللاجئين الفارين من النزاع في "تيغراي" إلى 78 ألفاً.

كانت اشتباكات في الإقليم قد اندلعت، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم، رداً على هجوم استهدف قاعدة للجيش.

أما في الـ28 من الشهر ذاته، فأعلنت إثيوبيا انتهاء عملية "إنفاذ للقانون" بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية في المنطقة منذ وقتها، حيث قُتل آلاف المدنيين.

تحميل المزيد