أوقفت الشركة الإسرائيلية "NSO" المسؤولة عن برنامج التجسس "بيغاسوس" الخميس 29 يوليو/تموز 2021 العديد من عملائها من الحكومات، بشكل مؤقت، من استخدام تقنياتها، تزامناً مع تحقيقات بشأن "فضيحة التجسس" التي كشفت عنها وسائل إعلام أمريكية في وقت سابق.
إذاعة "NPR" الأمريكية، قالت نقلاً عن مصدر داخل الشركة الإسرائيلية، إنها علّقت حالياً التعاون مع الحكومات لحين انتهاء التحقيق الذي تجريه بشأن إساءة استخدام تقنياتها، في حين لم يحدد المصدر أي الدول المعنية بقرار الشركة.
الشركة الإسرائيلية قالت عبر موقعها إنها "لن تستجيب لاستفسارات الإعلام بشأن هذه القضية"، وأضافت أنها تتعرض لـ"حملة إعلامية مخطط لها" كما اتهمت موقع "فوربدن ستوريز" بالوقوف خلفها.
فضيحة "بيغاسوس"
ويأتي هذا بعد تحقيق كان نشرته 17 مؤسسة إعلامية في وقت سابق بقيادة مجموعة فوربيدن ستوريز غير الربحية ومقرها باريس، قد قال إن برنامج بيغاسوس، الذي تنتجه شركة إن.إس.أو الإسرائيلية وتصدر تراخيص تشغيله، استُخدم في محاولات اختراق، نجح بعضها، لهواتف ذكية تخص صحفيين ومسؤولين حكوميين وناشطين في مجال حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم.
وشكلت إسرائيل فريقاً وزارياً لتقييم أي إساءة استخدام للبرنامج.
وقال التحقيق إن حكومات 10 بلدان على الأقل من بين عملاء شركة NSO، بينها المغرب والسعودية.
وأضاف أن شركة "NSO" باعت برنامج "بيغاسوس" إلى السعودية، في 2017، وقامت المملكة بدورها بـ"استخدامه في حملة قاسية لسحق المعارضين في الداخل، ومطاردة أولئك الذين يعيشون خارج البلاد".
وتم تصميم "بيغاسوس" ليتم تثبيته عن بُعد في أجهزة مقرصنة يمكنها تشغيل كاميرا وميكروفون الهاتف المحمول للهدف والوصول إلى بياناته.
فيما رفضت "إن.إس.أو" ما جاء في التقرير قائلة: "إنه حافل بالافتراضات الخاطئة والنظريات غير المؤكدة"، موضحة أن برنامجها مخصص للاستخدام من قِبل أجهزة المخابرات الرسمية وجهات إنفاذ القانون لمكافحة الإرهاب والجريمة.
وتأسست شركة "NSO" عام 2010 ويعمل بها نحو 500 موظف، وتتخذ من تل أبيب مقراً لها.