قال الديوان الأميري، إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عيّن الخميس 29 يوليو/تموز 2021، سفيرين إلى مصر وليبيا، وذلك في إطار الجهود نحو تحسين العلاقات مع بعض دول المنطقة.
بحسب البيان الصادر عن الديوان الأميري، فقد اختير سالم بن مبارك آل شافي سفيراً لمصر، بينما عُين خالد محمد الدوسري سفيراً لليبيا.
يشار إلى أن القاهرة عيّنت، في يونيو/حزيران الماضي، سفيراً لدى قطر، بعد تحرك مماثل من الرياض. ولم تستأنف الإمارات والبحرين العلاقات الدبلوماسية بعد.
فيما أغلقت قطر سفارتها في ليبيا في 2014، عندما أغلقت الكثير من البعثات الأجنبية في ليبيا أبواب مقارّها مع انقسام البلد بين إدارتين متنافستين، ولم تعد إلى فتحها.
تأتي هذه الخطوة في ليبيا تعزيزاً لدور حكومة الوحدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، التي جاءت بعد مفاوضات بين الأطراف المتصارعة في ليبيا، بهدف توحيد المؤسسات والإعداد لانتخابات في ديسمبر/كانون الأول.
تسريع العلاقات بين مصر وقطر
وفي يونيو/حزيران، عينت القاهرة عمرو كمال الدين بري الشربيني سفيراً فوق العادة لدى الدوحة، لأول مرة منذ اندلاع الأزمة الخليجية منتصف العام 2017، وذلك بناء على مرسوم أصدره الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
يذكر أن السفير فوق العادة يتمتع بصلاحيات قانونية موسعة، تشمل توقيع اتفاقيات باسم الدولة أو الهيئة التي يمثلها، خلافاً للسفير العادي.
يأتي هذا القرار بعدما شهدت العلاقات بين قطر ومصر خطوات إيجابية في طريق عودتها، بعد توقيع "بيان العلا"، في يناير/كانون الثاني الماضي بالسعودية، والذي أسدل الستار على أزمة بين قطر وكل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين.
وفي أول ظهور له على قناة "الجزيرة" القطرية، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الإثنين 14 يونيو/حزيران 2021، إن زيارته للدوحة التي يجريها للمرة الأولى تعدّ تعبيراً عن وجود إرادة سياسية مشتركة لدى مصر وقطر لطيّ صفحة الماضي، واستكشاف آفاق التعاون بينهما.
يذكر أن وفداً قطرياً زار القاهرة خلال منتصف شهر مارس/آذار المنصرم، بهدف "تسريع استئناف العلاقات"، بحسب صحيفة الأهرام المصرية المملوكة للدولة.
سبق ذلك قيام وفدين رسميين من قطر ومصر، بإجراء مباحثات في 23 فبراير/شباط 2021، في دولة الكويت، حول آليات تنفيذ "بيان العلا" الخاص بالمصالحة، وسط إشادة مصرية قطرية بالعلاقات المتكررة منذ إتمام المصالحة.