قيس سعيد منزعج من وصف قراراته بالانقلاب.. والنهضة تنفي وضع الغنوشي تحت الإقامة الجبرية

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/27 الساعة 06:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/27 الساعة 08:46 بتوقيت غرينتش
الرئيس التونسي قيس سعيد/ رويترز

بدا الرئيس التونسي قيس سعيّد، الإثنين 26 يوليو/تموز 2021، غاضباً من التصريحات التي صدرت من أحزاب وشخصيات تونسية، حيث وصفت قراراته بتجميد نشاط البرلمان بأنها انقلاب على الدستور، في حين نفت حركة النهضة منع رئيسها ورئيس البرلمان راشد الغنوشي من السفر أو وضعه تحت الإقامة الجبرية.

هذا الانزعاج عبّر عنه سعيد عندما ظهر بمقطع فيديو بثته صفحة الرئاسة التونسية على فيسبوك، خلال اجتماعه مع عدد من الشخصيات، قال فيه:  "قراراتي دستورية، وتطبيق لما جاء في الفصل 80 من الدستور، وتحملت المسؤولية التاريخية.. ومن يدعي أن الأمر يتعلق بانقلاب فليراجع دروسه في القانون".

سعيّد أضاف: "لسنا انقلابيين، لكننا لن نترك الدولة التونسية لقمة سائغة.. والدليل تواصل الحوارات مع المنظمات الوطنية".

جاءت تصريحات قيس سعيد بعد انتقادات واسعة من أحزاب وشخصيات تونسية لقرارات الرئيس، والتي قرر فيها تجميد عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن جميع النواب، وتولي النيابة العمومية بنفسه، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي؛ وذلك على خلفية فوضى واحتجاجات عنيفة شهدتها عدة مدن تونسية تزامناً مع الذكرى الـ64 لإعلان الجمهورية.

سعيد يحاول طمأنة الشعب

حرص الرئيس التونسي في كلمته على طمأنة رجال الأعمال قائلاً: "ليست لنا مشاكل مع رجال الأعمال"، وذلك بعد ما تردد عن منع رجال أعمال من السفر خارج تونس.

كما جاءت تصريحات سعيد بعد قليل من تحذير وكالة فيتش للتصنيف الائتماني من أن تونس تحتاج إلى الاحتفاظ باحتياطياتها المالية تجنباً لتخفيض تصنيفها.

يذكر أن غالبية الأحزاب التونسية رفضت قرارات قيس سعيد، واعتبرها البعض "انقلاباً على الدستور"، فيما أعربت أخرى عن تأييدها لها.

وتواجه الديمقراطية الناشئة في تونس أسوأ أزمة منذ عشر سنوات بعد أن أطاح سعيد بالحكومة وجمد أنشطة البرلمان بمساعدة الجيش، وهي خطوة وصفتها الأحزاب الرئيسية، بما في ذلك الإسلاميون، بأنها انقلاب.

سعيد دعا التونسيين إلى التزام الهدوء وعدم الاستجابة إلى أي استفزازات تطلب منهم النزول إلى الشارع، وقال: "أخطر ما تواجهه الدول والمجتمعات هو الاقتتال الداخلي".

النهضة تنفي وضع الغنوشي تحت الإقامة الجبرية

في الوقت ذاته نفت حركة النهضة التونسية منع رئيسها ورئيس البرلمان راشد الغنوشي من السفر أو وضعه تحت الإقامة الجبرية.

جاء ذلك في بيان صادر عن الحركة، مساء الإثنين، قالت فيه إن "الحركة تنفي كل ما يروّج من أخبار زائفة حول تحجير السفر على رئيس البرلمان ورئيسها راشد الغنوشي ووضعه في الإقامة الجبرية"، مؤكدة أن "الغنوشي يعقد سلسلة من الاجتماعات حالياً".

وراجت عبر عدد من مواقع التواصل الاجتماعي بتونس أنباء حول "تحجير السفر عن الغنوشي ووضعه بالإقامة الجبرية".

يذكر أن الغنوشي كان قد أكد، في وقت سابق الإثنين، أن "البرلمان التونسي في حالة انعقاد، وعقدنا اجتماعاً لمكتب مجلس النواب، وكانت جلسة شرعية وكاملة النصاب، واتخذنا قراراً بإدانة الانقلاب والتمسك بالشرعية".

جاء ذلك في مداخلة هاتفية مع فضائية "تي آر تي" التركية، غداة إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد تجميد اختصاصات البرلمان، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه.

تحميل المزيد