قُتل الخميس 22 يوليو/تموز 2021، سبعة مدنيين على الأقلّ من عائلة واحدة بينهم أطفال، جراء قصف مدفعي لجيش النظام السوري على بلدة في إدلب في شمال غرب البلاد، وفقاً لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن سبعة مدنيين من عائلة واحدة بينهم 4 أطفال قُتلوا في قصف بريّ شنّه نظام الأسد على قرية إبلين، في منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
وأشار المرصد إلى أن القصف تسبّب في إصابات بالغة لمدنيين، ما يجعل عدد القتلى مرشحاً للارتفاع.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مؤثراً لطفل صغير من العائلة التي راحت ضحية القصف وهو يودع أفراد عائلته.
فيما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية فيديو لامرأة سورية تنتحب إلى جانب منزلها المدمر جراء القصف.
هجمات متكررة على إدلب
يأتي هذا بعد هجمة أخرى نفذتها قوات النظام السوري، السبت الماضي، قُتل فيها 6 مدنيين، بينهم طفلان، وأصيب 6 آخرون في محافظة إدلب شمال غربي، تزامناً مع "قسم دستوري" أداه بشار الأسد، دعا خلاله من "غُرر بهم" إلى العودة إلى "حضن الوطن"، مشيراً إلى أن "أبوابه مفتوحة لمن يريد العودة ويؤثر الكرامة على الذل"، حسبما قال.
من جانبه، قال مراسل الأناضول إن قوات النظام والمجموعات المدعومة من إيران قصفت قرية سرجة جنوب شرقي إدلب، انطلاقاً من مدينة معرة النعمان.
ونُقل عن مصادر محلية، أن الهجوم أسفر وفق المعلومات الأولية عن مقتل 6 مدنيين، بينهم طفلان، وإصابة 6 آخرين بينهم 3 أفراد من الدفاع المدني.
وأشار إلى أن المصابين نقلوا إلى المستشفيات القريبة من القرية المستهدفة، التي تقع في منطقة جبل الزاوية.
يشار إلى أنه في مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، ضمن اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن قوات النظام السوري يهاجمون المنطقة بين الحين والآخر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في 5 مارس/آذار 2020.
وتشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة خلّفتها سنوات الحرب، وفاقمتها العقوبات الغربية على النظام، فضلاً عن الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور، حيث يودِع رجال أعمال سوريون كُثر أموالهم.
فيما شهدت الليرة تدهوراً غير مسبوق في سعر صرفها في مقابل الدولار.