قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء 20 يوليو/تموز 2021، إن صاروخين أطلقا من لبنان تسببا في انطلاق صافرات الإنذار في شمال إسرائيل لكنهما لم يسفرا عن وقوع أضرار أو إصابات، مضيفاً أنه رد بنيران المدفعية.
وأضاف جيش الاحتلال أن الدفاعات الصاروخية أسقطت أحد الصاروخين بينما سقط الآخر في منطقة مفتوحة ولم يسفر عن وقوع أضرار.
فيما قالت شبكة الجزيرة الإخبارية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي رد بقصف موقع إطلاق الصاروخين في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان.
يُشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تطلق فيها صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل، ففي مايو/أيار الماضي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد 4 صواريخ أُطلقت من لبنان على إسرائيل، وذلك في ظل الانتهاكات التي يقوم بها ضد أهداف مدنية بقطاع غزة وأماكن أخرى في حين سبق هذا الإعلان دويُّ صفارات الإنذار بعدد من المدن والبلدات في شمالي إسرائيل.
يُذكر أن إسرائيل خاضت حرباً في 2006 ضد جماعة حزب الله التي تتمتع بنفوذ في جنوب لبنان وتملك صواريخ متطورة، إلا أن منطقة الحدود ظلت هادئة في معظم الوقت منذ ذلك الحين، وسبق أن أطلقت فصائل فلسطينية صغيرة في لبنان النار على إسرائيل على فترات متقطعة.
أزمة ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان
وكان لبنان وإسرائيل قد بدأتا في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين البلدين منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث انطلقت محادثات غير مباشرة بين الجانبين لترسيم الحدود البحرية، برعاية الأمم المتحدة ووساطة أمريكية، إثر نزاع بينهما على منطقة في البحر المتوسط غنية بالنفط والغاز.
وبعد عقد 4 جلسات في مقر بعثة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) في منطقة الناقورة الحدودية، جنوب لبنان، لم تعقد الجلسة الخامسة التي كانت مقررة في 2 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعدما طلب الجانب الإسرائيلي تأجيلها.
وتحتل إسرائيل جزءاً من الأراضي اللبنانية، وهي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وصدر قرار من مجلس الأمن عام 1978، يحث على انسحابها من جميع الأراضي اللبنانية، غير أنه لم ينفذ. كما يشكو لبنان من "خروقات" إسرائيلية متكررة بحراً وبحراً وجواً.