أعلنت شركة المثلجات العالمية الشهيرة "بن آند جيري" (مقرها في مدينة ساوث برلنغتون الأمريكية)، الإثنين 19 يوليو/تموز 2021، التوقف عن بيع منتجاتها في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، "لاعتبارات أخلاقية"، وذلك وفق ما جاء في بيان رسمي للشركة تشرح فيه دواعي هذا القرار.
وتقاطع العديد من الدول والشركات الغربية، الأعمال والشركات التي لها علاقة بالمستوطنات الإسرائيلية أو منتجات هذه المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية، بالضفة الغربية والقدس الشرقية.
تتعارض مع قيمها
في البيان نفسه، قالت الشركة إنها ستنهي بيع المثلجات (آيس كريم) في المستوطنات الإسرائيلية "كون ذلك يتعارض مع قيمها".
كما أضافت: "نسمع أيضاً ونعترف بالمخاوف التي يشاركنا بها معجبونا وشركاؤنا الموثوق بهم"، بشأن العمل في المستوطنات.
قبل أن تتابع في المناسبة ذاتها: "لدينا شراكة طويلة الأمد مع المرخص له (الوكيل)، الذي يصنع آيس كريم بن آند جيري في إسرائيل ويوزعه في المنطقة، لكننا عملنا على تغيير هذا، وأبلغناه بأننا لن نجدد اتفاقية الترخيص عندما تنتهي صلاحيتها في نهاية العام المقبل"، دون ذكر متى بدأت عملها هناك.
وختمت "بن آند جيري" بيانها بالقول: "على الرغم من أنه لن يتم بيع منتجاتنا في المستوطنات بعد الآن، إلا أننا سنبقى في إسرائيل من خلال ترتيب مختلف. سنشارك تحديثاً بشأن هذا بمجرد أن نكون مستعدين".
قرار "يخيف" تل أبيب
من جانبه، اعتبر الوكيل الحصري للشركة في إسرائيل أن "هذا إجراء غير مسبوق من قبل شركة يونيليفر- مالكة بن آند جيري العالمية".
كما أضاف في بيان نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "ندعو الحكومة الإسرائيلية والجمهور المستهلك إلى عدم السماح بمقاطعة إسرائيل"، دون تفاصيل.
وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة بما فيها القدس المحتلة، يتواجدون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.
ويعتبر المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة المستوطنات غير شرعية، ويستند هذا جزئياً إلى اتفاقية جنيف الرابعة، التي تمنع سلطة الاحتلال من نقل إسرائيليين إلى الأراضي المحتلة.