كشف عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، السبت 17 يوليو/تموز 2021، جانباً من المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة بخصوص تبادل السجناء؛ حيث قال إنه "قد يتم الإفراج عن 10 سجناء من جميع الأطراف غداً إذا نفذت أمريكا وبريطانيا الشق الخاص بهما في الاتفاق".
عراقجي أضاف، في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر" أنه يتعين على الولايات المتحدة وبريطانيا الكف عن الربط بين الإفراج عن السجناء والاتفاق النووي، مشدّداً على أن إبقاء مثل هذا التبادل (بين السجناء) رهينة للأهداف السياسية لا يحقق النجاح المأمول.
تبادل السجناء بين إيران وأمريكا
كان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، قد صرّح، يوم الثلاثاء 13 يوليو/تموز 2021، بأن طهران ستطلق سراح مواطنين أمريكيين معتقلين لديها، مقابل إعادة "السجناء السياسيين" الإيرانيين المحتجزين في الولايات المتحدة، أو أي دولة أخرى بناء على طلب واشنطن، مضيفاً: "نقلنا استعداداتنا للإدارة الأمريكية السابقة، لكنها رفضت الجلوس إلى طاولة المفاوضات وأصرت على أخذ الإيرانيين رهائن".
كما أشار ربيعي إلى أن نهج الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه هذه القضية إيجابي، وأن المفاوضات مستمرة، منوهاً إلى أنه في حال التوصل إلى نتيجة عبر المفاوضات والإفراج عن السجناء الإيرانيين مع ضمان مصالح طهران، فسيتم إعلان ذلك في الأيام المقبلة.
وشهد عام 2019، عملية تبادل أسرى بين طهران وواشنطن، أطلقت الأولى فيها سراح عالم صيني أمريكي بقي محتجزاً 3 سنوات بتهم تجسس انتُقدت على نطاق واسع، وفي ذلك الوقت، قالت طهران إن السلطات الأمريكية كانت تحتجز نحو 20 إيرانياً في سجونها.
محادثات فيينا
أما على صعيد مفاوضات إحياء الاتفاق النووي التي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا؛ فقد أشار عراقجي إلى أنه يجب أن تنتظر تلك المفاوضات إلى أن تبدأ إدارة الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي عملها.
حيث ذكر المسؤول الإيراني: "نحن في مرحلة انتقالية، حيث يجري انتقال ديمقراطي للسلطة في عاصمتنا؛ لذلك من الواضح أنه يتعين على محادثات فيينا انتظار إدارتنا الجديدة، هذا ما تطلبه كل الديمقراطيات".
في حين أكد مصدر دبلوماسي، يوم الأربعاء 14 يوليو/تموز، أن إيران ليست مستعدة لاستئناف المفاوضات التي تتناول عودتها للالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 لحين بدء إدارة رئيسي عملها.
كانت محادثات فيينا النووية قد أُرجئت يوم 20 يونيو/حزيران المنصرم، بعد فوز القاضي إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، دون أن يُحدد بعد موعد لاستئنافها.
يشار إلى أنه في 6 أبريل/نيسان الماضي، انطلقت مباحثات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي، الذي يستهدف كبح الأنشطة النووية لإيران في مقابل رفع كثير من العقوبات الدولية عن طهران. بينما يسعى الرئيس جو بايدن للعودة إلى الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه عام 2018.
جدير بالذكر أن المفاوضات تجري في فيينا منذ أبريل/نيسان الماضي، لتحديد طبيعة وتسلسل الخطوات التي يتعين على إيران والولايات المتحدة اتخاذها بشأن الأنشطة النووية والعقوبات، للعودة إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي.
وقبل ثلاث سنوات، انسحب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات على طهران. وردت إيران بانتهاك العديد من قيود الاتفاق على برنامجها النووي.