قالت صحيفة Wall Street Journal الأمريكية، الجمعة 16 يوليو/تموز 2021، إن مسؤولين أوروبيين طرحوا خطة ثلاثية لإطالة "الفترة الزمنية لبرنامج إيران النووي"، وهو ما رفضته طهران.
أشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأوروبيين اقترحوا خطة من ثلاثة محاور، لمنع إيران من العودة السريعة إلى إجراءاتها النووية، وإطالة هذه الفترة الزمنية بعد عودة إيران إلى تنفيذ التزاماتها.
بحسب الخطة، يريد الأوروبيون من إيران تخزين أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وتشميعها، وتفكيك البنية التحتية الإلكترونية المستخدمة لهذه الأجهزة.
لم تحدد الصحيفة ما إذا كان العرض الأوروبي قد قدم للجانب الإيراني في سياق محادثات فيينا، لكنها نقلت عن عدة مصادر مطلعة على المحادثات قولها: "أصرت إيران على أنها لن تسمح بتدمير أي من أجهزة الطرد المركزي المتطورة لديها".
يأتي ذلك بينما تعتزم إيران عدم الخوض مجدداً في مفاوضات حول الملف النووي، قبل تسلم الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي مهامه، بحسب ما قاله مصدر دبلوماسي لوكالة رويترز.
المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قال إن إيران نقلت هذا الموقف للمسؤولين الأوروبيين الذين يعملون وسطاء في المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران.
أضاف "هم ليسوا مستعدين للعودة قبل (تشكيل) الحكومة الجديدة"، قائلاً إنه لم يتضح بعد ما إذا كان ذلك يعني لحين تولي رئيسي السلطة رسمياً، في الخامس من أغسطس/آب، أو تعيين حكومته الجديدة"، ومضى يقول "ربما لا يحدث ذلك (استئناف المحادثات) قبل منتصف أغسطس (آب)".
كانت المحادثات قد بدأت في أبريل/نيسان الماضي، بشأن إحياء اتفاق 2015 النووي، لكنها تعثرت فيما يبدو منذ انتهاء الجولة السادسة، في 20 يونيو/حزيران الماضي، دون مؤشر على موعد استئنافها.
فرض الاتفاق الذي تفاوض عليه الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما وانسحب منه سلفه الجمهوري دونالد ترامب قيوداً على برنامج إيران النووي، مقابل إعفاء من العقوبات الاقتصادية.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس الفائت، إن الولايات المتحدة كانت مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران، لكن طهران طلبت مزيداً من الوقت بسبب عملية الانتقال الرئاسي.
متحدثة باسم الوزارة الأمريكية قالت: "كنا مستعدين لمواصلة المفاوضات، لكن الإيرانيين طلبوا مزيداً من الوقت من أجل الانتقال الرئاسي".
أضافت المتحدثة التي نقلت تصريحاتها وكالة رويترز: "عندما تنتهي إيران من هذه العملية، فسنكون حينها مستعدين لتخطيط عودتنا إلى فيينا لمواصلة محادثاتنا… لا نزال مهتمين بالعودة المشتركة للالتزام بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، غير أن هذا العرض لن يظل مطروحاً للأبد (مثلما أوضح وزير الخارجية أنتوني بلينكن)".
يُذكر أن بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيران وقعت في العام 2015 اتفاقاً حول الملف النووي، حمل اسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".
شمل الاتفاق الذي تم توقيعه حينها رفع العقوبات عن إيران، مقابل تقييد برنامجها النووي لضمان عدم امتلاك طهران لأسلحة نووية، ولكن في عام 2018 أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق.