حذرت الناشطة السعودية لينا الهذلول، الأربعاء 14 يوليو/تموز 2021، من استغلال قضية اختطاف الصحفية إيرانية مسيح علي نجاد، لتوسيع ارتكاب السعودية أفعالاً مماثلة، داعيةً إلى الوقوف "ضد القمع مهما كانت جنسية الذي يرتكبه"، وفقاً لما نشره موقع Middle East Eye البريطاني.
الهذلول أدانت في ندوةٍ عُقدت عبر الإنترنت وحملت عنوان "الحرية أولاً" Freedom First وتناولت تهديدات القمع العابرة للحدود، ما كُشف عنه مؤخراً من مخطط مزعوم للحكومة الإيرانية لاختطاف مسيح علي نجاد، ووصفتها بأنها "محاولة فظيعة لإسكات أصوات المعارضة".
في الندوة التي جرت عبر الإنترنت، شدَّدت الهذلول على أنه لا ينبغي مقارنة سياسة إيران ضد معارضيها بقمع السعودية، وقالت: "ما يمكنني قوله من خلفيتي السعودية هو أنه من المحزن والمحبط دائماً أن نرى الحكومات والدول المتنافسة تستخدم جرائم خصومها لتهوين وتبرير ما ترتكبه هي" من جرائم في نطاق سيطرتها.
أضافت الهذلول أنها تابعت أنصار الحكومة السعودية على وسائل التواصل الاجتماعي يحاولون التهوين من شأن مقتل جمال خاشقجي؛ عن طريق المقارنات التي تتذرع بالمؤامرة الإيرانية المزعومة لاختطاف مسيح علي نجاد، وقالت الهذلول في كلمتها بالندوة: "يجب أن نقف إلى جانب الحرية وإلى جانب الشعوب وإلى جانب العدالة في كل مكان".
واشنطن تتجاهل قضية خاشقجي وتلاحق إيران!
وفي مقال نشره مايكل إيزيكوف، مراسل موقع Yahoo News الذي عُني بملف اغتيال خاشقجي، مقارنةً بين اغتيال الصحفي السعودي والمخطط المزعوم لاختطاف مسيح علي نجاد، مبرزاً التناقض بين الرد الأمريكي في الحالتين، قال إيزيكوف إن "أوجه التشابه مذهلة"، مسشهداً بـ"المراقبة المكثفة" لخاشقجي عبر برامج التجسس التي استخدمت كذلك لاستهداف المعارض السعودي عمر عبدالعزيز الذي كان مقرباً من الصحفي المقتول.
ولفت إيزيكوف إلى أنه "رغم هذه التشابهات، فإن وزارة العدل الأمريكية نظرت إلى الأمر في الحالة الإيرانية، على أنه مخطط إجرامي وأقدمت على توجيه اتهامات مباشرة لأشخاص، وذلك على خلاف ما فعلته في قضية جمال، وهو ما يجعلنا نعتقد أن هناك اختلافات جديرة بطرح أسئلة حولها".
كان مدعون أمريكيون اتهموا يوم الثلاثاء 13 يوليو/تموز 4 عملاء إيرانيين بالتجسس على المعارضة الإيرانية عبر محقق خاص ومحاولة استدراجها إلى بلد ثالث يُخطط لاختطافها فيه وإعادتها إلى إيران.
من جانبها، رفضت الحكومة الإيرانية تلك المزاعم ووصفتها بأنها "سخيفة ولا أساس لها من الصحة".
يُشار إلى أن لينا الهذلول هي شقيقة الناشطة السعودية لجين الهذلول، المدافعة عن حقوق المرأة السعودية، والتي سُجنت لمدة ثلاث سنوات في المملكة بعد اعتقالها في الإمارات.
أفرجت السلطات السعودية عن لجين الهذلول في فبراير/شباط لكنها ما زالت ممنوعة من السفر إلى خارج البلاد. وقد تعرضت للتعذيب والتحرش الجنسي في أثناء فترة اعتقالها، بحسب أسرتها وجماعات حقوقية.