“مسيرة أعلام” فلسطينية لأول مرة في مدينة أم الفحم.. نظمها مواطنون عرب تنديداً باعتداءات إسرائيل

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/09 الساعة 15:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/09 الساعة 15:35 بتوقيت غرينتش
جانب من مسيرة الأعلام الفلسطينية الأولى/مواقع التواصل

للمرة الأولى، شارك مئات المواطنين العرب في مسيرة للأعلام الفلسطينية، الجمعة 9 يوليو/تموز 2021، بمدينة أم الفحم شمالي إسرائيل، وذلك رداً على الاعتداءات المستمرة التي تقوم بها الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون في حي الشيخ جرّاح وسلوان والمسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم مسيرة أعلام فلسطينية في مدينة عربية.

كان نشطاء دعوا على شبكات التواصل الاجتماعي إلى هذه المسيرة، تحت عنوان "مسيرة الأعلام الأولى".

حيث نُظمت المسيرة في شوارع مدينة أم الفحم، وتم خلالها رفع مئات الأعلام الفلسطينية، إضافة إلى ارتداء الكوفيات وإطلاق هتافات وشعارات وطنية فلسطينية، من بينها "القدس عربية".كما حمل المنظمون لافتة كبيرة كُتب عليها: "القدس خط أحمر" و"أنقِذوا سلوان".

في حين لم يتضح أين سيتم تنظيم مسيرات أخرى، بعد إشارة الدعوة، الى أنها "مسيرة الأعلام الأولى".

رداً على مسيرة المستوطنين الإسرائيليين

من جهته، أوضح المنسق الإعلامي لحركة "كفاح"، معاذ بيادسة، أن التخطيط لهذه المسيرة بدأ بعد أن خرج المستوطنون في مسيرة الأعلام الإسرائيلية التي وصفها بـ"الاستفزازية"، في 15 مايو/أيار الماضي.

بيادسة أشار، في تصريحات سابقة لوسائل إعلامية محلية، إلى أن الهدف من المسيرة هو "إحياء فكرة العلم الفلسطيني، وجمع الفلسطينيين وتوحيدهم أينما كانوا، إلى جانب رفع الصوت الفلسطيني، وتأكيد أنه لا يمكن إسكاته بغض النظر عن أدوات وجهات القمع".

يُذكر أن يمينيين إسرائيليين ينظمون سنوياً مسيرة أعلام إسرائيلية بمدينة القدس الشرقية المحتلة في ذكرى احتلال إسرائيل للمدينة.

وأدى تنظيم مسيرتهم هذا العام الى اشتباكات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.

إصابة 83 فلسطينياً

إلى ذلك، أُصيب 83 فلسطينياً بالرصاص الإسرائيلي الحي والمعدني وبحالات اختناق، الجمعة، خلال فعاليات منددة بالاستيطان، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

إذ قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها تعاملت مع 8 إصابات بالرصاص الحي، و10 بالرصاص المعدني، بينها إصابة مسعف، خلال مواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوبي نابلس (شمال)، مؤكدةً أن طواقها تعاملت أيضاً مع 65 إصابة بحالات اختناق، من جرّاء قنابل الغاز المسيل للدموع، وبحالات سقوط.

على أثر ذلك، اتهمت الجمعية الفلسطينية قوات الاحتلال باستهداف طواقمها خلال عملهم في بلدة بيتا "بشكل مباشر؛ مما أدى لإصابة مُسعف، برصاصة معدنية في الصدر، نقل على أثرها للعلاج".

وفق شهود عيان، أطلقت قوات جيش الاحتلال الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه مئات الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة بالقرب من جبل "صَبيح" ببلدة بيتا.

فيما رشق شبان فلسطينيون قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالحجارة، وأشعلوا النار في إطارات سيارات مطاطية.

كما اندلعت مواجهات مماثلة في بلدة كفر قدّوم شرقي قلقيلية (شمال)، وبيت دجن، شرقي نابلس، أصيب خلالها عشرات الفلسطينيين بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، وجرى علاجهم ميدانياً.

فضلاً عن ذلك، قمع الجيش الإسرائيلي وقفة منددة بالاستيطان، في منطقة "مَسافر يطّا" بمحافظة الخليل، جنوبي الضفة.

جدير بالذكر أن تقديرات إسرائيلية وفلسطينية تشير إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن يهودي بالضفة ومن ضمنها القدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.

تحميل المزيد