أعلنت مواقع إخبارية مرتبطة بالدولة الإيرانية، أن خدمات القطارات في إيران تعطلت، بسبب ما بدا أنها هجمات إلكترونية، الجمعة 9 يوليو/تموز 2021، فيما نشر متسللون رقم الهاتف الخاص بالمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، باعتباره الرقم الذي يمكن الاتصال به للحصول على معلومات.
حيث قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية إن رحلات القطارات إما تأخرت وإما أُلغيت، في الوقت الذي تعطلت فيه خدمات مكاتب التذاكر وموقع خدمة القطارات الوطنية على الإنترنت وخدمات الشحن، وإن "حالة غير مسبوقة من الفوضى سادت في محطات القطارات عبر البلاد".
أضافت الهيئة ووكالة فارس شبه الرسمية للأنباء، أن ملحوظة على اللوحات الإلكترونية في المحطات طلبت من الركاب الاتصال برقم يخص في واقع الأمر مكتب الزعيم الأعلى للبلاد.
في حين ذكرت وكالة فارس أن إخطاراً آخر على اللوحات كُتب فيه "تأخير طويل نتيجة هجمات إلكترونية".
من جهته، قال متحدث باسم شركة السكك الحديدية الرسمية إن فنيين يفحصون العطل، ونفى أن تكون هناك تأخيرات مطولة في الخدمة، بحسب هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.
إلى ذلك، لم تعلن أي جهةٍ مسؤوليتها عن هذا الحادث حتى الآن.
"أمريكا تستولي على مواقع إيرانية"
يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد استولت، الثلاثاء 22 يونيو/حزيران 2021، على عدد من المواقع الإلكترونية الناطقة بالعربية والإنجليزية بدعوى تبعيتها لإيران، مؤكدةً أن تلك الخطوة جاءت في إطار إجراء لإنفاذ القانون.
حينها أكدت وكالات أنباء إيرانية أن الحكومة الأمريكية استولت على عدة مواقع إعلامية إيرانية وأخرى تابعة لجماعات مرتبطة بإيران مثل جماعة الحوثي اليمنية، وبثت أمريكا رسالة على هذه المواقع تفيد بأن الإغلاق كان بأمر من حكومتها.
وفق الاختراق السابق، ظهرت شعارات مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، ومكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة الأمريكية عند تصفح المواقع المذكورة.
فيما كُتب بالعربية على موقع قناة المسيرة، التي يديرها الحوثيون: "تم الاستيلاء على هذا الموقع"، وكُتب تحت هذه العبارة باللغة الإنجليزية: "لقد استولت حكومة الولايات المتحدة على نطاق (المسيرة دوت نت) بموجب أمر استيلاء، في إطار إجراء لإنفاذ القانون من قِبل مكتب الصناعة والأمن ومكتب إنفاذ الصادرات ومكتب التحقيقات الاتحادي".
قناة المسيرة نددت بما وصفته بالقرصنة الأمريكية ومصادرة حقوق النشر، منوهة إلى أنها مستمرة في "التصدي للقرصنة الأمريكية والإسرائيلية على أمتنا بكل الوسائل المتاحة".
كان مدَّعون أمريكيون قد استولوا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على شبكة من نطاقات الإنترنت قالوا إنها استُخدمت في حملة شنها الحرس الثوري الإيراني لنشر معلومات سياسية مضللة في جميع أنحاء العالم.