بايدن يعلن تفاؤله بعد محادثة هاتفية مع بوتين.. ناقشا التصدي للهجمات الإلكترونية والمساعدات السورية

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/09 الساعة 20:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/09 الساعة 20:48 بتوقيت غرينتش
بايدن وبوتين ومصافحة قمة جنيف/ رويترز

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الاتصال الذي أجراه، الجمعة 9 يوليو/تموز 2021، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، كان جيداً، وجعله متفائلاً، مؤكداً أنه ضغط على بوتين من أجل التحرك ضد الجماعات التي تشن هجمات إلكترونية مقابل فدىً انطلاقاً من روسيا.

حيث قال بايدن، في تصريحات أدلى بها خلال مراسم توقيع في واشنطن، إنه ونظيره الروسي أقاما الآن وسيلة للاتصال بشكل منتظم "تتيح التواصل مع بعضنا البعض عندما يعتقد أي منا أن شيئاً ما، يحدث في بلد آخر يؤثر على الوطن"، مضيفاً: "أنا متفائل بعد المكالمة. لقد سارت الأمور على ما يرام".

بايدن أضاف أنه أبلغ بوتين أنه "عندما يُنفَّذ هجوم إلكتروني مقابل فدية من أراضيه، حتى وإن كان لا يتم برعاية الدولة، فإننا نتوقع منهم التحرك إذا قدمنا ​​لهم معلومات كافية من أجل تحديد مَن قام بذلك"، مشدّداً على أن بلاده ستفعل كل ما يلزم للدفاع عن شعبها وأمنها في مواجهة التحديات المستمرة.

"عصابات إلكترونية روسية"

كان بايدن قد أكد، السبت 3 يوليو/تموز الجاري، أنه وجَّه وكالات الاستخبارات الأمريكية للبحث عن الجهة المسؤولة عن هجوم إلكتروني معقد ببرامج لطلب الفدى أصاب مئات الشركات الأمريكية، ودفع إلى الاشتباه في تورط عصابات إلكترونية روسية.

يشار إلى أن هذه الهجمات الإلكترونية، باستخدام برامج خبيثة يستخدمها المتسللون لاحتجاز بيانات لا يتم الإفراج عنها إلا بعد دفع فدية، أصبحت تشكل تهديداً قوياً ومتزايداً للشركات في جميع أنحاء العالم. واستخدمها مجرمون على الإنترنت لشلِّ آلاف من المؤسسات الأمريكية؛ مما تسبب في عدد من الأزمات الكبرى.

فيما يزعم مسؤولون أمريكيون وباحثون بمجال أمن الإنترنت أن العديد من العصابات التي تنفذ هجمات ببرامج الفدية، تعمل من روسيا بعلم الحكومة هناك، إن لم يكن بموافقتها.

على أثر ذلك، حذَّر الرئيس الأمريكي نظيره الروسي، بشكل شخصي، من الهجمات الإلكترونية، خلال قمة في جنيف عُقدت الشهر الماضي، وأبلغه أن مثل هذه الهجمات التي تستهدف تخريب البنية التحتية الحيوية يجب أن تكون خطاً أحمر.

"المساعدات الإنسانية لسوريا"

فيما ذكر بيان صادر عن البيت الأبيض، أن بايدن وبوتين بحثا في اتصال هاتفي، جهود العمل المشترك التي أدت إلى الوصول لاتفاق حول نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود لسوريا.

في وقت سابق من الجمعة، وافق مجلس الأمن الدولي على تمديد عملية لإدخال مساعدات إلى سوريا عبر الحدود من تركيا، بعد أن وافقت روسيا على حل وسط في محادثات اللحظة الأخيرة مع الولايات المتحدة بما يضمن وصول مساعدات الأمم المتحدة لملايين السوريين لمدة 12 شهراً.

كان بايدن قد أثار مع بوتين، في يونيو/حزيران الماضي، قضية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا ومدى أهميتها. وحذَّرت إدارة بايدن وقتها من أنَّ وقف إيصال المساعدات عبر الحدود سيعرّض للخطر أي تعاون مع روسيا بشأن سوريا في المستقبل.

إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، الثلاثاء 6 يوليو/تموز، أن روسيا تأمل عقد الدورة الافتتاحية من محادثات الاستقرار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة المقررة هذا الشهر.

يشار إلى أن بايدن وبوتين كانا قد اتفقا خلال قمة جنيف، على بدء حوار متكامل بشأن الاستقرار الاستراتيجي لتمهيد الطريق أمام اتخاذ إجراءات في المستقبل للحد من التسلح وخفض المخاطر.

تحميل المزيد