علقت أمريكا الخميس 8 يوليو/تموز 2021 على هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنزل الأسير الفلسطيني منتصر الشبلي؛ إذ أبلغ الوزير أنتوني بلينكن مسؤولين إسرائيليين عن قلقه من موضوع هدم المنازل، وهي سياسة "عقابية" تتبعها تل أبيب ضد الفلسطينيين منذ سنوات.
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس قال إن بلينكن ومسؤولين كباراً في وزارة الخارجية كشفوا عن مخاوفهم بشكل مباشر مع مسؤولين إسرائيليين كبار بشأن سياسة هدم المنازل، وأضاف برايس قائلاً "سنواصل القيام بذلك ما دامت تلك الممارسات مستمرة".
كما اعتبر برايس أن عمليات الهدم من شأنها زيادة التوتر، وأنه لا ينبغي هدم منزل عائلة بأكملها بسبب تصرفات فرد واحد.
إسرائيل تهدم منزل الأسير الفلسطيني منصر الشلبي
يأتي تعليق أمريكا بعد أن فجَّر جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، منزل الأسير الفلسطيني منتصر الشلبي وسط الضفة الغربية، وذلك في محاولة عقابية على تنفيذه عملية إطلاق نار، مايو/أيار الماضي، أسفرت عن قتل مستوطن وإصابة آخرين بجراح.
وقال شهود عيان إن قوة عسكرية اقتحمت بلدة ترمسعيا بمحافظة رام الله، وفجّرت منزل منتصر شلبي (44 عاماً)، وهو مكون من طابقين وتسكنه العائلة.
وعند منتصف الليل، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها آليات عسكرية بلدة ترمسعيا وداهمت منزل الأسير شلبي وبدأت بإخلاء المنازل المجاورة تمهيداً لهدمه.
ووضعت قوات الاحتلال كميات كبيرة من المتفجرات داخل المنزل قبل أن تقوم بتفجيره وتدمِّره كاملاً، فيما تداولت مواقع إعلامية فلسطينية فيديو للحظة تفجير المنزل.
نفّذ شلبي، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، عملية إطلاق نار بتاريخ 2 مايو/أيار الماضي، قُتل خلالها مستوطن وأصيب اثنان بجراح.
وشرعت قوات الاحتلال بمطاردة شلبي لمدة أسبوع، من خلال عمليات بحث واسعة النطاق في مناطق شمال رام الله وجنوب نابلس، إلى أن جرى اعتقاله بمنزل مهجور ببلدة سلواد.
وردت المحكمة العليا الإسرائيلية، في 23 حزيران/يونيو الماضي، التماساً قدمته عائلة الأسير شلبي لوقف قرار هدم منزلها، وصادقت على عملية الهدم، ولكن السلطات الإسرائيلية أجَّلت بشكل مؤقت هدم منزل الأسير شلبي؛ وذلك تحسباً لحدوث أزمة في العلاقات مع الولايات المتحدة، حيث طلبت واشنطن وقف هدم المنزل كون شلبي يحمل الجنسية الأمريكية.