كشف موقع Axios الأمريكي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، شرع في عملية مراجعة سياسة بلاده تجاه إيران، وأضاف أنه من المتوقع أن تنتهي قبل أول لقاء له مع الرئيس الأمريكي بايدن، الذي من المحتمل أن ينعقد في أواخر يوليو/تموز، حسبما أخبر المسؤولون الإسرائيليون موقع Axios.
تقرير الموقع الأمريكي، الذي نُشر الأربعاء 7 يوليو/تموز 2021، أشار إلى أن بينيت بصدد تغيير السياسة الخارجية الإسرائيلية على عدة جبهات، مع التركيز تحديداً على ملف إيران.
كما أوضح الموقع أنه رغم أنَّ كلاً من بينيت وسلفه بنيامين نتنياهو من مؤيدي السياسات المتشددة تجاه إيران، يفكر بينيت في تحويل السياسة الإسرائيلية لاتجاه جديد.
تغيير سياسة إسرائيل تجاه إيران
يدور الجدل الأساسي حول ما إذا كانت إسرائيل حقاً أفضل حالاً في السيناريو الحالي -عدم وجود اتفاق مع تسريع إيران لبرنامجها النووي- مقارنةً بعودة الولايات المتحدة وإيران إلى الامتثال لاتفاق 2015.
إذ قال مسؤول إسرائيلي لـ Axios: "هناك العديد من الأسئلة في المناقشات: هل الوضع الحالي أفضل أم أسوأ من عودة الولايات المتحدة إلى الصفقة، وما إذا يمكن لإسرائيل التأثير في إدارة بايدن وكيفية فعل ذلك، وماذا يعني الوضع الحالي بالنسبة لتطوير خيار عسكري إسرائيلي؟".
مسؤولون إسرائيليون قالوا إنَّ بينيت عقد بالفعل عدة اجتماعات بشأن إيران قبل إجراء مراجعة واسعة النطاق للسياسة تشمل القضية النووية وكذلك السياسة الإسرائيلية تجاه سلوك إيران الإقليمي.
كانت أولوية بينيت القصوى هي التعجيل بآخر المعلومات الاستخباراتية والتطورات، بما في ذلك الجوانب التقنية للبرنامج النووي الإيراني حتى يكون على اطلاع تام عند مناقشة إيران مع قادة العالم الآخرين، وخاصة بايدن.
تجنب بينيت الصدام مع بايدن
عقد بينيت، الأحد 4 يوليو/تموز، أول اجتماع سياسي بشأن الاتفاق النووي الإيراني مع وزير الخارجية يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس ورؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات. وستُعقَد عدة اجتماعات إضافية من أجل استكمال المراجعة قبل الاجتماع مع بايدن.
حسب الموقع الأمريكي، هناك تغيير واضح بالفعل، إذ يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي تجنب الصدام العام مع إدارة بايدن؛ إذ يعتقد رئيس وزراء إسرائيل أنَّ الصدام العلني بين نتنياهو وبايدن بشأن إيران أظهر ضعفاً استراتيجياً إسرائيلياً في المنطقة ولم يخدم أي غرض معقول، كما يقول مسؤول إسرائيلي.
أجرت الحكومة الإسرائيلية الجديدة العديد من التغييرات الأولية في سياساتها الخارجية الأخرى، ويعمل بينيت على إصلاح العلاقات مع الأردن، التي تضررت بشدة خلال عهد نتنياهو.
تحرك بينيت لمنع تحويل الأموال من قطر إلى حماس بعد القتال الأخير في قطاع غزة ويصر على تحويلها عبر الأمم المتحدة أو البنوك أو مباشرة إلى المحتاجين.
كما وافق بينيت بسرعة على صفقة لقاح مع السلطة الفلسطينية، التي أوقفها نتنياهو لشهور، وألغت السلطة الفلسطينية صفقة اللقاح بعدما تبيَّنت أنَّ الجرعات كانت قريبة جداً من تاريخ انتهاء صلاحيتها.
أحدث التحركات الإسرائيلية
قال بينيت لوفد من الحزبين من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، الأربعاء، 7 يوليو/تموز، إنَّ عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 ستكون خطأً.
كما شدد على أنَّ إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي. وقال رئيس الوزراء: "على أية حال ستعرف إسرائيل كيف تدافع عن نفسها بنفسها".
سيتوجه لبيد إلى بروكسل الأسبوع المقبل، حيث سيجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماع شهري. ويحمل رسالة لهم مفادها أنَّ إسرائيل تريد تقوية العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بعد سنوات من التوترات مع نتنياهو.