إثيوبيا تنشر صوراً جديدة لسد النهضة وتؤكد: عملية التعبئة تسير كما كان مخططاً لها

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/05 الساعة 07:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/05 الساعة 07:50 بتوقيت غرينتش
هل يمكن أن تساعد إسرائيل مصر في أزمة سد النهضة/ رويترز

كشف وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، الأحد 2 يوليو/تموز 2021، أن أعمال البناء في سد النهضة تمضي كما هو مخطط لها، ونشر صوراً جديدة للسد كما وجه الشكر لآلاف العمال والخبراء لمشاركتهم في بناء السد.

 بيكيلي قال في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" إن "وزارة الزراعة والري الإثيوبية وشركة إثيوبيا للطاقة الكهربائية، قامت السبت، مع المقاولين بإجراء تقييم لموقع سد النهضة وأضاف أن "عملية تشييد سد النهضة تسير في موعدها المحدد وكما هو مخطط له، وذلك بفضل الآلاف من عمال البناء والاستشاريين وأنواع الدعم الأخرى التي تم حشدها حول المشروع" كما شارك وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، صورا من زيارة أمس لسد النهضة.

تصريحات السيسي بشأن سد النهضة 

​وجاءت تصريحات يأتي هذا بعد أن أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن الدولة المصرية تقدر وتتفهم متطلبات التنمية في إثيوبيا ولكن يجب ألا تكون التنمية على حساب الآخرين. 

سيسي قال أن بلاده تسعى للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم طبقا للأعراف والثوابت الدولية ولا يجوز أن يستمر التفاوض مع إثيوبيا إلى ما لا نهاية كما أشار إلى أن مصر لم تهدد أحدا على مر التاريخ، وذلك على الرغم مما تملكه من قوة عسكرية ظهر منها جزء بسيط في مناورة "قادر 2021".

وجاءت تصريحات السيسي بالتوازي مع تصريحات مماثلة قالها وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبدالعاطي، الجمعة، حيث أشار إلى أن بلاده تدعم مشروعات السدود المائية بدول منابع نهر النيل، لكن أديس أبابا قابلت مرونة القاهرة بـ"تعنُّت" في ملف سد النهضة.

سد النهضة مصر إثيوبيا
سد النهضة/رويترز

أزمة سد النهضة 

رغم كل المحاولات التي تقوم بها القاهرة والسودان سعياً للوصول إلى اتفاق مقبول يخص سد النهضة، تصر أديس أبابا على تنفيذ ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2021، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بالخرطوم والقاهرة، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

بينما تتمسك القاهرة بالتوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، وأبدت الخرطوم قبل أيام استعداداً مشروطاً لقبول مقترح "اتفاق جزئي" من إثيوبيا حول الملء الثاني للسد.

تعتمد مصر على نهر النيل في الحصول على 90% من احتياجاتها من المياه العذبة، وترى أن السد ربما يمثل تهديداً وجودياً لها، كما يشعر السودان بالقلق بشأن تشغيل سدوده على النيل ومحطات المياه لديه.

من جانبها، تعلق إثيوبيا آمالها في التنمية الاقتصادية وتوليد الكهرباء على السد، وترفض إيقاف الملء الثاني للسد وتأجيل هذه الخطوة إلى حين إبرام اتفاق حولها.

تحميل المزيد