محكمة أوروبية ترفض التحقيق في وفاة ياسر عرفات.. رَفعت أرملته وابنته دعوى قتل ضد مجهول

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/02 الساعة 06:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/02 الساعة 06:13 بتوقيت غرينتش
سهى عرفات أرملة الرئيس الراحل ياسر عرفات - مواقع التواصل

قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الخميس 1 يوليو/تموز 2021، بـ"عدم قبول" طلب أرملة ياسر عرفات وابنته اللتين لجأتا إلى هذه الهيئة القضائية بعدما رد القضاء الفرنسي دعوى في التحقيق في "اغتيال" الرئيس الفلسطيني الذي توفي في 2004.

أشارت المحكمة إلى "الاهتمام الذي أولته السلطات (الفرنسية) لشكوى مقدمتي الطلبات" اللتين تحدثتا عن انتهاك للمادة 6.1 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان حول الحق في محاكمة عادلة.

طلب سهى عرفات "لا أساس واضح له"

أضافت المحكمة الأوروبية أنه "في كل مراحل الإجراءات" كانت المدعيتان "قادرتين على ممارسة حقوقهما بشكل فعال وتأكيد موقفهما من مختلف النقاط المتنازع عليها".

المحكمة الأوروبية أوضحت أن طلب سهى القدوة عرفات وزهوة القدوة عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وابنته "لا أساس واضحاً له".

كما ذكرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن تقريراً إضافياً لخبراء أمر به قضاة التحقيق أكد نتائج التقرير الفرنسي. وأصدر القضاة أمراً برد الدعوى "لمبررات معللة" طعنت فيه المدعيتان من دون جدوى. ورفضت محكمة النقض طلبهما أيضاً في 2017.

فيما قالت المحكمة الأوروبية إن طلبات المدعيتين "رُفضت بقرارات معللة" و"تم فحصها على النحو الواجب من قِبل القضاة الفرنسيين"، مشيرة إلى أنه "لا يبدو" أن القضاء الفرنسي "قد توصل إلى استنتاجات تعسفية للوقائع"، أو أنه "قد يكون تجاوز حدود التفسير المعقول للإجراءات" و"لنصوص قابلة للتطبيق".

دعوى "قتل" ياسر عرفات

تتعلق القضية بدعوى "قتل" مرفوعة ضد "مجهول" من قِبل السيدتين بعد وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي العسكري في كلامار بالقرب من باريس.

إذ أدخل عرفات إلى هذا المستشفى في نهاية تشرين الأول/أكتوبر بسبب آلام في البطن شعر بها في مقره في رام الله في الضفة الغربية المحتلة حيث كان محتجزاً منذ كانون الأول/ديسمبر 2001 محاصراً من قِبل الجيش الإسرائيلي.

انتشرت على الفور شائعات عن تسميم ياسر عرفات من قِبل إسرائيل. ولم تكشف أسباب وفاته لكن عثر على آثار لمادة البولونيوم 210 المشعة والعالية السمية على أغراض شخصية للزعيم الفلسطيني.

بينما كان خبراء معينون من قِبل القضاة الفرنسيين رفضوا مرتين فرضية التسميم، مشيرين إلى أن وجود غاز الرادون المشع الطبيعي في البيئة الخارجية يمكن أن يسفر عن وجود هذه الكميات الكبيرة من البولونيوم. 

في المقابل، رأى خبراء سويسريون استعانت بهم أرملة عرفات أن نتائجهم "تدعم منطقياً فرضية تسمم" بالبولونيوم.

تحميل المزيد