أفرجت السلطات الأردنية، الخميس 1 يوليو/تموز 2021، عن الشابين مصعب الدعجة وخليفة العنوز، وذلك بعد 3 أسابيع من تسلمهما من سلطات الاحتلال التي اعتقلتهما قبل نحو شهرين بعد اجتيازهما الحدود، خلال مظاهرات نصرة المسجد الأقصى والقدس، وتنديداً بالعدوان على غزة.
وتداول ناشطون ووسائل إعلام أردنية صوراً تظهر خليفة العنوز ومصعب الدعجة في منزليهما، وبين أهاليهما.
تسلم الأسيرين
وفي 8 يونيو/حزيران 2021، تسلم الأردن مواطنين اثنين تسللا إلى الأراضي الفلسطينية قبل ذلك التاريخ بنحو أسبوعين ونصف، وذلك بعد أن قامت تل أبيب بإسقاط لائحة الاتهام بحقهما.
حيث قالت قناة "كان" الإسرائيلية (رسمية) إنه "تم إعادة الأردنيين اللذين تسللا إلى إسرائيل"، لافتة إلى أنه تم اعتقالهما في منطقة جلبوع (شمال).
فيما زعمت القناة الإسرائيلية أنه "لدى استجوابهما اتضح أنهما خططا لتنفيذ عملية طعن ضد جنود إسرائيليين".
من جانبه، أعلن الأردن أنه تسلم مواطنَيْه وهما مصعب الدعجة وخليفة العنوز، بعد إفراج الجانب الإسرائيلي عنهما.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، إن الجهود المكثفة التي بذلتها هي إلى جانب مؤسسات الدولة المعنية أسفرت عن قيام السلطات الإسرائيلية بإسقاط لائحة الاتهام بحق المواطنين وإلغاء إجراءات الاعتقال وإخلاء سبيلهما.
كانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت في 16 مايو/أيار اعتقالها شخصين، قالت إنهما اجتازا الحدود من الأردن، وقد قطعا مسافة تقدر بحوالي 18 كيلومتراً في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قبل أن يتم القبض عليهما.
وكالة رويترز نقلت عن مصادر إسرائيلية أن الشخصين المعتقلين يحملان الجنسية الأردنية، وقد كانا يحملان سكاكين.
وبحسب المتحدث باسم الشرطة، فإن المشتبه بهما عبرا الحدود الأردنية أثناء الليل، وقد قطعا مسافة حتى شارع 6666 الرابط بين مجموعة من المستوطنات في الأغوار الشمالية.
يشار إلى أن الحدود الأردنية شهدت في ذلك الوقت مظاهرات حاشدة نصرة للقدس والمسجد الأقصى، وتضامناً مع ما تعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي.
كانت الأوضاع في فلسطين قد تفجرت، في 13 أبريل/نيسان الماضي، جراء اعتداءات "وحشية" في القدس ارتكبتها السلطات ومستوطنون إسرائيليون.
لاحقاً، امتد التصعيد إلى الضفة الغربية والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في غزة، استمرت 11 يوماً، وانتهت بوقف لإطلاق النار، فجر 21 مايو/أيار الماضي.
هذا العدوان الإسرائيلي على الضفة وغزة أسفر عن سقوط 290 شهيداً، بينهم 69 طفلاً و40 سيدة و17 مسناً، وأكثر من 8900 مصاب، مقابل مقتل 13 إسرائيلياً وإصابة مئات، خلال رد الفصائل في غزة بإطلاق صواريخ على إسرائيل.