أعرب وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد عن خيبة أمله من وقف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من استخدام تعبير "اتفاقات أبراهام"، التي سبق أن أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على اتفاقيات التطبيع بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل.
تساءل عبدالله في مقابلة جرت في مكتبه في أبوظبي مع موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي: "ما الفائدة من عدم ذكر هذا الاسم؟ إنهم ليسوا ضد الاتفاقات".
أضاف الوزير الإماراتي عن تعبير "اتفاقات أبراهام": "نحن نحبه. أنت تحبه. إذاً ما هي مشكلتهم (إدارة بايدن)؟ نحن نتحدث عن مشكلة تتعلق بالتاريخ والثقافة والدين. لذا فإن حقيقة أن جزءاً من الحل يتم من خلال إطار عمل يربط التاريخ والدين والثقافة، هو شيء يُفرح به".
كانت تقارير أمريكية قد ذكرت، في وقت سابق، أن وزارة الخارجية الأمريكية تُفضل استخدام مصطلح "اتفاقيات التطبيع"، لكن وزير الخارجية أنتوني بلينكن استخدم تعبير "اتفاقيات أبراهام"، خلال لقاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في روما، يوم الأحد الماضي.
تعزيز علاقات الإمارات وإسرائيل
من جانب آخر، قال بن زايد إنه مقتنع بإمكانية تعزيز العلاقات بين بلاده وإسرائيل، في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، مشدداً على أن التحدي الآن هو دمج السلطة الفلسطينية في عملية التطبيع في المنطقة، واعتبر بن زايد أن "التحدي الأكبر لعملية التطبيع هو كيفية إدخال الفلسطينيين".
ولفت بن زايد إلى أن انطباعه هو أن "الحكومة الجديدة في إسرائيل متحمسة جداً أيضاً للعلاقات مع الإمارات، وهذا يخبرني أنها في النهاية مع تحرك سياسي أوسع بكثير"، مضيفاً: "لولا وباء كورونا لكان بالإمكان إحراز مزيد من التقدم في العلاقات، منذ توقيع معاهدة السلام بين الدولتين".
بن زايد أضاف في هذا الصدد: "كنت قلقاً من أن تدخل إسرائيل مرحلة تتعامل فيها مع الشؤون الداخلية، وبالتالي نفقد الزخم في العلاقات بين الدولتين؛ لكن المكالمة الهاتفية الأولى التي بدأها يائير لابيد كوزير للخارجية كانت بالنسبة لي لطيفة".
كذلك رأى بن زايد أن الفرصة الكبيرة القادمة في العلاقات بين البلدين هي معرض إكسبو الذي سيفتتح في دبي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وقال: "هذا هو أول معرض إكسبو في الشرق الأوسط على الإطلاق، وهو منصة ممتازة لإسرائيل".
تأتي تصريحات بن زايد، في الوقت الذي يزور فيه وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، الإمارات، وافتتح الأخير أمس الثلاثاء، سفارة تل أبيب في مدينة أبوظبي، كما افتتح اليوم الأربعاء قنصلية في دبي، قبل أن يغادر البلاد في وقت لاحق.
كانت الإمارات قد افتتحت رسمياً هذا الشهر سفارتها في تل أبيب، التي تقع مؤقتاً في مقر بورصة تل أبيب، وسيكون هناك ثلاثة دبلوماسيين فقط في السفارة في أبوظبي ورئيس للبعثة هو إيتان نافيه، الذي لم يصدر بعد تأكيد لتوليه منصب السفير. وستكون القنصلية في دبي أيضاً في مقر مؤقت.