افتتح وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد يائير لابيد سفارة بلاده في الإمارات، الثلاثاء 29 يونيو/حزيران 2021، قائلاً إن إسرائيل تريد السلام مع كل جيرانها و"نحن باقون هنا" في الشرق الأوسط.
لابيد قال خلال مراسم افتتاح المقر المؤقت للسفارة الإسرائيلية في أبوظبي "إسرائيل تريد السلام مع جيرانها، مع كل جيرانها لن نذهب إلى أي مكان. الشرق الأوسط هو وطننا" وأضاف "نحن باقون هنا. وندعو كل دول المنطقة للاعتراف بهذا".
ومن المقرر أن يفتتح لابيد خلال زيارته التي تستمر يومين قنصلية في دبي، ويوقع اتفاقاً ثنائياً للتعاون الاقتصادي وهذه أول زيارة يقوم بها وزير إسرائيلي للإمارات منذ أن أقام البلدان علاقات العام الماضي.
ليئور هايات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية قال إن الاتفاق الذي سيُوقع اليوم سيكون الثاني عشر بين إسرائيل والإمارات، ومن المقرر كذلك أن يزور لابيد موقع معرض إكسبو 2020 دبي، وهو معرض دولي سيُفتتح في أكتوبر/ تشرين الأول وستشارك فيه إسرائيل.
تطبيع العلاقات مع إسرائيل
وكان لابيد قد أدى اليمين الدستورية، منتصف يونيو/حزيران الجاري، كرئيس للوزراء بالتناوب، ووزير للخارجية حالياً، فيما يتولى نفتالي بينيت رئاسة الوزراء حالياً، ضمن اتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي أطاح برئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بعد 12 عاماً على رأس الحكومة في تل أبيب.
كان من المقرر أن يزور نتنياهو الإمارات في مارس/آذار 2021، ليصبح أول رئيس وزراء إسرائيلي يقدم على الخطوة، إلا أن "خلافاً" مع الأردن حول دخول مجاله الجوي أدى إلى إلغاء الزيارة.
كذلك سبق لنتنياهو الذي حل مكانه في رئاسة الحكومة نفتالي بينيت، أن أرجأ في فبراير/شباط الماضي زيارة للإمارات والبحرين اللتين طبّعتا علاقاتهما مع إسرائيل في الفترة الأخيرة أيضاً، بسبب قيود السفر المتخذة في إطار مكافحة جائحة كوفيد-19.
منذ تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، في سبتمبر/أيلول 2020 بدفع من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أقام البلدان رحلات جوية مباشرة وتبادلا السفراء وزيارات وفود تجارية عدة.
إلى جانب الإمارات، انضمت البحرين والسودان والمغرب إلى قائمة الدول العربية المطبّعة مع إسرائيل العام الماضي، بموجب اتفاقات توسط فيها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ندد الفلسطينيون باتفاقات التطبيع التي وقّعتها دول عربية عدة مع إسرائيل واعتبرتها "خيانة"، إذ إن إيجاد حل للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي كان حتى الآن الشرط لأي تطبيع.