اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين 28 يونيو/حزيران 2021، على لقاء مرتقب "قريب"، وذلك في أول اتصال هاتفي بينهما، فيما أكد السيسي على دور بلاده بجهود إعادة الإعمار في قطاع غزة.
جاء ذلك بحسب بيانين صدرا من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، والرئاسة المصرية، وأشارا إلى أن "السيسي أجرى اتصالاً برئيس الوزراء الإسرائيلي بمناسبة توليه مهام منصبه".
كذلك أفاد بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن لقاء بينيت والسيسي قريب، دون أن يتم تحديد موعده، مضيفاً أن بينيت قدم الشكر لجهود مصر في "تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة، والوساطة في الملف الفلسطيني، وإيجاد حل لقضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين".
فيما أوضح بيان الرئاسة المصرية أن الاتصال تطرق إلى "الحيلولة دون تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وجهود التوصل إلى حل عادل ودائم بين الجانبين، وصولاً لتحقيق سلام شامل بالشرق الأوسط".
أضاف البيان أن السيسي أكد خلال الاتصال أهمية دعم جهود بلاده في "إعادة الإعمار بالمناطق الفلسطينية"، حسب البيان نفسه.
في هذا السياق، قال مكتب بينيت إن الأخير شكر مصر على دورها بالتوسط لوقف إطلاق النار الذي أنهى القتال مع الفصائل الفلسطينية بغزة، وعلى توسطها من أجل العثور على إسرائيليين فُقدوا أو اعتُقلوا في غزة.
كانت كل من مصر وقطر قد تعهّدتا بمبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة الذي يعتمد ثلثا سكانه البالغ عددهم نحو مليوني نسمة على المساعدات.
تقول إسرائيل إن هذه الجهود لن تمضي قدماً إلا إذا تحققت انفراجة في جهود العثور على جنديين إسرائيليين فُقدا أثناء مهمة في غزة في حرب عام 2014، واثنين من المدنيين تسللا كل على حدة إلى القطاع.
لكن حركة المقاومة "حماس" ترفض أي يكون هنالك ربط ربط بين إعادة الإعمار والمفقودين.
كانت إسرائيل قد شنت عدواناً على غزة، استمر 11 يوماً، في الفترة ما بين 10 و21 مايو/أيار الماضي، ما أسفر عن استشهاد 290 وجرح آلاف الفلسطينيين، فيما ردت الفصائل الفلسطينية على العدوان بإطلاق آلاف الصواريخ تجاه كافة المدن الإسرائيلية.
تقول الحكومة في غزة إن 2200 منزل دُمر، ولحقت أضرار بنحو 37 ألف منزل بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل فرض حصار أمني على القطاع يقيد الصادرات والواردات منه وإليه.
