أمريكا تقصف فصائل موالية لإيران في سوريا والعراق.. “الحشد الشعبي” يُعلن عن قتلى بصفوفه

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/28 الساعة 05:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/28 الساعة 06:58 بتوقيت غرينتش
مقاتلة تابعة لسلاح الجو الأمريكي - صورة أرشيفية - رويترز

أعلنت الولايات المتحدة، الأحد 27 يونيو/حزيران 2021، أنها شنت ضربات جوية ضد فصائل مسلحة مدعومة من إيران في العراق وسوريا، رداً على هجمات بطائرات مسيرة شنتها تلك الفصائل على أمريكيين ومنشآت أمريكية في العراق، فيما أعلنت فصائل "الحشد الشعبي" عن مقتل عدد من عناصرها.

الجيش الأمريكي أشار في بيان إلى أنه استهدف مرافق تشغيل وتخزين أسلحة في موقعين في سوريا وموقع في العراق، ولم يكشف النقاب عما إذا كان يعتقد أن الهجمات أسفرت عن سقوط قتلى أو جرحى.

لكن كتائب "سيد الشهداء" أحد فصائل "الحشد الشعبي" أكدت مقتل 4 من عناصرها جراء الضربات الأمريكية، وقال بيان صادر عن الكتائب إن "كتائب سيد الشهداء ستذهب مع الاحتلال الأمريكي إلى حرب مفتوحة".

وصرح مسؤولون أمريكيون لوكالة رويترز بأن الجيش الأمريكي شن الهجمات بطائرات إف 15، وإف 16، وقالوا إن الطيارين الذين نفذوا هذه الهجمات عادوا بسلام، وقال أحد المسؤولين: "نقدر أن كل ضربة أصابت الأهداف المقصودة".

كان من بين الأهداف التي تعرضت للقصف منشأة استخُدمت في إطلاق الطائرات المسيّرة واستعادتها، إضافة إلى استهداف موقعين للأسلحة في سوريا، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن المنشآت المستهدفة كانت تستخدمها فصائل مسلحة مدعومة من إيران، من بينها "كتائب حزب الله"، وكتائب سيد الشهداء.

بدورهما، قال مسؤولان أمريكيان تحدثا لوكالة رويترز -دون أن تكشف عن اسميهما- إن الفصائل المدعومة من إيران شنت ما لا يقل عن خمس هجمات بطائرات مسيرة على منشآت يستخدمها عسكريون أمريكيون، ومن قوات التحالف في العراق منذ أبريل/نيسان الماضي.

اتهامات لإيران بالتصعيد

جاءت هذه الضربات الأمريكية بناء على توجيهات من الرئيس جو بايدن، لتصبح ثاني مرة يأمر فيها بايدن بشن هجمات انتقامية ضد فصائل مسلحة مدعومة من إيران، منذ توليه السلطة قبل خمسة أشهر.

كانت آخر مرة أمر فيها بايدن بشن هجمات محدودة على هدف في سوريا، في فبراير/شباط 2021، وكانت في ذلك الوقت رداً على هجمات صاروخية في العراق.

كذلك فإن هذه الضربات تأتي أيضاً في الوقت الذي تتطلع فيه إدارة بايدن إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران.

لكن منتقدين لبايدن يقولون إنه لا يمكن الوثوق بإيران ويشيرون إلى هجمات الطائرات المسيرة كدليل آخر على عدم قبول إيران ووكلائها على الإطلاق بوجود عسكري أمريكي في العراق أو سوريا.

ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن إيران تقف وراء تصعيد الهجمات بطائرات مسيرة متطورة، وإطلاق صواريخ بشكل متكرر على أفراد ومنشآت أمريكية في العراق، حيث يساعد الجيش الأمريكي بغداد في محاربة فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)".

من جهتها، تواجه الحكومة العراقية صعوبة في التصدي للفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران، والمُتهمة بإطلاق صواريخ على القوات الأمريكية، والتورط في قتل نشطاء سلميين مطالبين بالديمقراطية.

كان العراق قد أفرج في وقت سابق من شهر يونيو/حزيران عن قاسم مصلح، القيادي بفصائل الحشد الشعبي المتحالفة مع إيران، نظراً لعدم كفاية الأدلة ضده بعد اعتقاله في مايو/أيار الماضي بتهم تتعلق بالإرهاب.

تحميل المزيد