أطلق نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي حملة من أجل إنقاذ الأسيرة الفلسطينية إسراء الجعابيص، المعتقلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ سبع سنوات، حيث تصدّر وسم #أنقذوا_إسراء موقع تويتر في فلسطين ودول عربية أخرى.
إسراء الجعابيص واحدة من بين 35 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأكثر الحالات صعوبة وخطورة من بين الأسيرات، تعاني من تشوهات حادة في جسدها، جراء تعرضها لحروق خطيرة، أصابت 60% من جسدها، وفق ما ذكرته وسائل إعلام فلسطينية.
إهمال طبي ودعوة لإنقاذها
إسراء الجعابيص تعاني من سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقها، بحرمانها من تلقي العلاج اللازم وإجراء العمليات الجراحية العاجلة والضرورية للتخفيف من وجعها، وعندما نقلت إسـراء إلى المستشفى الإسرائيلي قاموا بتقييدها بالسرير، وربطوا قدمها اليمنى مع اليسرى.
إذ غرد أحد رواد موقع تويتر قائلاً: "من حق إسراء علينا أن نوصل صوتها للعالم أجمع، فهي والله أهم من الفنانين والفنانات وغيرهم. كونوا أنتم الإعلام البديل وأوصلوا قصتها للعالم".
كما أشار معلقون آخرون إلى أن معاناة إسراء الجعابيص داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي مضاعفة، مقارنة ببقية الأسيرات، بالنظر إلى حالتها الصحية المتدهورة، التي تتطلّب تدخلاً عاجلاً.
بينما نشر البعض صور للأسيرة الفلسطينية قبل وبعد اعتقالها، حيث ظهر عليها تغيير كبير، خاصة بعد أن تعرضت لحادث الحرق، وما صاحبه من إهمال طبي متعمد من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
اعتقال إسراء الجعابيص
الأسيرة جعابيص اعتُقلت في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2015، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار على سيارتها بالقرب من أحد الحواجز العسكرية، ما أدى إلى انفجارها، واشتعال النيران فيها، وأُصيبت إسراء في حينه بحروق خطيرة في جسدها، بما نسبته 60%، وفقدت أصابع يديها، وأصيبت بتشوهات في منطقة الوجه والظهر.
أصدرت محكمة الاحتلال لاحقاً بحقها حُكماً بالسجن لمدة 11 عاماً، بعد أن وجه لها الاحتلال تهمة محاولة تنفيذ عملية، علماً أن إسراء جعابيص أُم لطفل، وتقبع اليوم في سجن "الدامون"، وتواجه أوضاعاً صحية غاية في الصعوبة، وهي بحاجة إلى علاج حثيث وعمليات جراحية، يماطل الاحتلال حتى الآن في إجرائها.
تتعرض الأسيرة جعابيص ورفيقاتها الأسيرات إلى انتهاكات جسيمة، بما فيها المماطلة في توفير العلاج لهن.
فيما يعتقل الاحتلال الإسرائيلي 35 فلسطينية، بينهن 26 أسيرة صدرت بحقهن أحكام لفترات متفاوتة، واعتقال إداري، أعلاها لمدة 16 عاماً، بحق الأسـيرتين شروق دويات من القدس، وشاتيلا أبو عياد من أراضي عام 1948.
جاء ذلك في بيان صدر عن نادي الأسير الفلسطيني عشية الثامن من مارس/آذار الماضي، وجاء أيضاً في البيان أن من بين الأسيرات ثلاثاً رهن الاعتقال الإداري وهن: ختام السعافين، وبشرى الطويل، وشروق البدن.