استولت الولايات المتحدة، الثلاثاء 22 يونيو/حزيران 2021، على عدد من المواقع الإلكترونية الناطقة بالعربية والإنجليزية بدعوى تبعيتها لإيران، مؤكدة أن تلك الخطوة جاءت في إطار إجراء لإنفاذ القانون.
حيث قالت وكالات أنباء إيرانية إن الحكومة الأمريكية استولت على عدة مواقع إعلامية إيرانية وأخرى تابعة لجماعات مرتبطة بإيران مثل جماعة الحوثي اليمنية، وبثت أمريكا رسالة على هذه المواقع تفيد بأن الإغلاق كان بأمر من حكومتها.
وفق الاختراق، تظهر شعارات مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، ومكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة الأمريكية عند تصفح المواقع المذكورة.
فيما كتُب بالعربية على موقع قناة المسيرة، التي يديرها الحوثيون: "تم الاستيلاء على هذا الموقع"، وكُتب تحت هذه العبارة باللغة الإنجليزية: "لقد استولت حكومة الولايات المتحدة على نطاق المسيرة دوت نت بموجب أمر استيلاء في إطار إجراء لإنفاذ القانون من قبل مكتب الصناعة والأمن ومكتب إنفاذ الصادرات ومكتب التحقيقات الاتحادي".
مصادرة حقوق النشر
قناة المسيرة نددت بما وصفته بالقرصنة الأمريكية ومصادرة حقوق النشر، منوهة إلى أنها مستمرة في "التصدي للقرصنة الأمريكية والإسرائيلية على أمتنا بكل الوسائل المتاحة".
في حين ذكرت القناة أن الحظر الأمريكي لهذه المواقع يكشف مجدداً "زيف شعارات حرية التعبير وكل العناوين الأخرى التي تروج لها أمريكا".
كما أشارت قناة العالم التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالعربية على قناتها على تليغرام إلى أن السلطات الأمريكية أغلقت موقعها على الإنترنت.
وأوضح التلفزيون الإيراني أن الإجراء الأمريكي شمل أيضاً قنوات "الله"، و"فلسطين اليوم"، و"النبأ"، و"الكوثر".
لا تعليق أمريكي رسمي
في حين لم يصدر بعد تعليق رسمي من المتحدث باسم وزارة العدل الأمريكية.
إلا أن مصدرين بالحكومة الأمريكية أشارا إلى أن وزارة العدل تعدّ إعلاناً بشأن هذه المسألة.
بالإضافة إلى ذلك، ظهرت إشعارات على موقعي قناة برس تي في الإيرانية، وقناة اللؤلؤة البحرينية المستقلة التي تبث من بريطانيا.
كان مدعون أمريكيون قد استولوا في أكتوبر/تشرين الأول على شبكة من نطاقات الإنترنت قالوا إنها استخدمت في حملة شنها الحرس الثوري الإيراني لنشر معلومات سياسية مضللة في جميع أنحاء العالم.