أعلنت وسائل إعلام مصرية، الإثنين 21 يونيو/حزيران 2021، مصرع 4 أشخاص وإصابة 26 آخرين في تصادم بين قطار وحافلتين بمنطقة حلوان، جنوبي العاصمة القاهرة.
فيما قال شهود عيان إن إحدى الحافلتين كانت تقلُّ عمالاً يعملون بأحد مصانع الملابس، تعرضت للاصطدام بقطار محمَّل بفحم الكوك، الأمر الذي أسفر عن دهس الحافلة وتحطمها بالكامل.
كما لفت موقع "القاهرة 24" (خاص) إلى أن سائق القطار تركه وفرّ هارباً فور وقوع الحادث.
عقب وقوع الحادث، تجمَّع عدد من أهالي المنطقة؛ لإخراج ركاب الحافلة ومحاولة مساعدة وإنقاذ المصابين، ورفع حطام الحافلة بعد أن حطمها القطار.
على أثر ذلك، انتقل فريق من النيابة العامة إلى موقع الحادث؛ لبدء التحقيقات الأولية.
أرقام حكومية
من جهته، قالت وزارة الصحة المصرية، في بيان: "توفي مواطنان وأصيب 6 آخرون، في حادث تصادم قطار بمدينة حلوان"، لافتة إلى أنه "تم نقل المصابين إلى مستشفيين حكوميين، والإصابات بسيطة؛ إذ تنوعت بين كسور وكدمات وسحجات بأماكن متفرقة بالجسد".
فيما ذكرت هيئة سكك حديد مصر (رسمية)، في بيان، أن قطار بضائع محمل بالرخام اصطدم، مساء الإثنين، بحافلتين صغيرتين، منوهة إلى أن الحافلتين كانتا "متوقفتين في منطقة سكنية على مسافة قريبة جداً من السكة الحديد ومتعارضين مع مسار القطار وفي مكان لا يوجد به أي مزلقانات أو أماكن معدة للعبور أو منطقة انتظار سيارات".
الهيئة أضافت: "حاول سائق القطار التوقف، ولم يتمكن من ذلك، ما أدى الى احتكاكه بإحداهما (الحافلتين) واصطدامه بالأخرى".
كذلك، أفادت النيابة العامة، في بيان، بأن النائب العام، حمادة الصاوي، فتح "تحقيقا عاجلاً" في الحادث، مؤكدة أن "فريقاً من النيابة انتقل إلى موقع الحادث لمعاينته، على أن يعلن عما أسفرت عنه التحقيقات فور الانتهاء منها". بينما لم يقدم بيانا الهيئة والنائب العام تفاصيل بشأن الضحايا.
من جانبه، أفاد مصدر أمني بأنه تم الدفع بقوات الحماية المدنية وسيارات الإسعاف، موضحاً أنه جارٍ حصر عدد المصابين وحالات الوفاة.
حوادث متكررة
حادث اليوم تكرار لحوادث أخرى، بسبب تهالك العربات، وعدم تطوير المزلقانات (ممر منظم لعبور المركبات الخاصة على قضبان السكك الحديدية)، وندرة وجود أنظمة إشارات إلكترونية، وذلك رغم محاولات الحكومة المصرية مواجهة هذه الحوادث المؤسفة، وفق تقارير صحفية محلية.
أما في 18 أبريل/نيسان الماضي، شهدت مصر حادث انقلاب قطار ركاب، أسفر عن إصابة عشرات الأشخاص، فيما أشار إعلام محلي إلى سقوط 8 قتلى.
حينها أعلنت وزارة الصحة المصرية، في بيان، إصابة 97 شخصا جراء انقلاب قطار ركاب (القاهرة – المنصورة) في مدينة طوخ بمحافظة القليوبية (دلتا النيل/شمال).
كما أنه في 26 مارس/آذار الماضي، أسفر حادث تصادم قطاري ركاب في محافظة سوهاج (جنوب) عن سقوط 32 قتيلاً و165 مصاباً، وفي 15 أبريل/ نيسان، أسفر خروج عربتي قطار عن مسارهما في محافظة الشرقية (شمال)، عن إصابة 15.
سقوط العديد من الضحايا
يجدر الإشارة إلى أنه يكاد لا يمر عامٌ دون أن تشهد مصر حوادث قطارات تؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا، وسط إهمال المعنيين لتحسين خدمات هذا القطاع.
حتى إن هناك صفحة على موسوعة ويكيبيديا باللغة العربية بعنوان حوادث القطارات في مصر، تضم نحو 24 حادثة وكارثة منذ عام 1993 حتى اليوم.
في حين ذكرت إحصائية رسمية مصرية عام 2017، أن عدد حوادث القطارات بلغ 12236 حادثاً بين عامي 2006 و2016، حسبما ورد في موقع "بي بي سي".
من الواضح أن هذا الإحصاء يتضمن الحوادث المحدودة التي لم تحظَ بتغطية إعلامية كبيرة، ولا يتضمن كوارث القطارات في مصر من العيار الكبير.
جاء في الإحصائية، التي أعدتها هيئة السكة الحديد بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، أن أكثر عدد من الحوادث وقع عام 2009، في حين شهد عام 2012 أقل عدد من الحوادث، نتيجة تكرار توقف الخدمة بعد أحداث ثورة يناير.