اختتمت، الأحد، 20 يونيو/حزيران 2021 في العاصمة النمساوية، فيينا، "الجولة 6" من المفاوضات المتواصلة منذ أشهر، للعودة إلى الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.
إذ شارك في "الجولة 6" من المفاوضات إنريكي مورا، نائب الأمين العام لدائرة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وممثلون عن روسيا، والصين، وألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا وإيران، أعضاء لجنة خطة العمل المشتركة الشاملة التي تدير المفاوضات.
رفع العقوبات الأمريكية
في تصريحات صحفية أدلى بها، عقب انتهاء الاجتماع، قال المسؤول الأوروبي إنه تم الاتفاق على رفع العقوبات الأمريكية عن إيران، وامتثال الأخيرة للاتفاق النووي المبرم سابقاً. وأكد مورا إحراز تقدّم في الجولة الأخيرة من المفاوضات.
أشار إلى اقترابهم من التوصل إلى اتفاق، وتوضيح العديد من الأمور التقنية، لافتاً إلى أن هذه المستجدات تسهّل من عمل أصحاب القرار.
من جانبها أعلنت إيران، الأحد، أن الوفود المشاركة في مفاوضات فيينا، الرامية إلى عودة الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية، عادت إلى دولها لاتخاذ القرار النهائي.
قال كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، في تصريح صحفي: "ستتوقف المحادثات لكي يعود المفاوضون إلى عواصمهم لبضعة أيام؛ لإجراء المزيد من المشاورات، واتخاذ القرار"، مضيفاً: "لكن الآن لا يمكنني تحديد عدد الأيام بالضبط".
الاقتراب من توقيع الاتفاق
تابع: "لقد اقتربنا من التوصل إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى، وجميع وثائق الاتفاقية تقريباً جاهزة، غير أن ردم الهوة بيننا وبين الاتفاق يتطلب اتخاذ قرارات معظمها تقع على عاتق الأطراف الأخرى"، حسبما أفادت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية.
أشار إلى أن بعض القضايا الرئيسية لا تزال محل خلاف، قائلاً: "فيما يخص القضايا الخلافية الرئيسية، فقد سُوِّي البعض منها دون البعض الآخر، وأصبحت أبعاد الاختلافات واضحة للجميع".
أكد عراقجي أن الوقت قد حان "لكي تتخذ الأطراف المقابلة قراراتها"، موضحاً أن "ساحة المفاوضات والاتفاق المحتمل باتت واضحة، وبما يفرض على الأطراف المقابلة أن تقرر".
استئناف المفاوضات
في 12 يونيو/حزيران 2021 استؤنفت في فيينا جولة سادسة من المفاوضات، انطلقت في أبريل/ نيسان 2021 لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران وكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، قبل أن تنسحب منه واشنطن في 2018.
يفرض الاتفاق قيوداً على برنامج إيران النووي، مقابل رفع عقوبات اقتصادية دولية عنها".
من ناحية أخرى، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، الأحد، إن بلاده لن تسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية، داعياً القوى العظمى إلى "الاستيقاظ" قبل العودة للاتفاق النووي مع طهران.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول لحكومة بينيت التي صادق الكنيست (البرلمان) على منحها الثقة الأحد الماضي، لتطوي بذلك 12 عاماً من حكم بنيامين نتنياهو.
قال بينيت وفق ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "موقف إسرائيل ثابت- لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي".
هجوم إسرائيلي على "رئيسي"
في أول تعليق له على انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً جديداً لإيران قال بينيت: "لمن تساوره الشكوك فإن ذلك ليس اختيار الجمهور، بل اختيار (المرشد الإيراني الأعلى علي) خامنئي. لقد اختاروا جلاد طهران"، وفق قوله.
اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية أن انتخاب رئيسي "إشارة أخيرة للقوى العظمى بأن عليهم الاستيقاظ، قبل العودة للاتفاق النووي وأن يروا مع من يبرمون الصفقات".
تعارض إسرائيل عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع إيران، بعد أن انسحبت منه إدارة دونالد ترامب عام 2018.