توصلت أحزاب الائتلاف الحكومي في ألمانيا، والمكونة من حزبي الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، يوم الأحد 20 يونيو/حزيران 2021 إلى اتفاق لحظر علم حركة "حماس" الفلسطينية.
ذكرت صحيفة "Welt" الألمانية، أن الائتلاف الحكومي استند في مشروع القرار الذي أعدّه لحظر علم "حماس"، إلى المادة 86 من القانون الألماني الذي يحظر أنشطة المكونات التي تعارض الدستور الألماني.
إرسال القانون للمجلس الاتحادي
من المقرر أن يتم إرسال مشروع القانون إلى المجلس الاتحادي، الأسبوع المقبل، للتصويت عليه.
عام 2001 صنف الاتحاد الأوروبي حركة "حماس" ضمن قائمة "التنظيمات الإرهابية".
كانت مظاهرات شهدتها البلاد في نهاية مايو/أيار 2021 دعت إلى حظر علم حماس، وبناء على دعوة المرشح لخلافة أنغيلا ميركل، دار نقاش داخل الائتلاف الحكومي في برلين لحظر رفع علم حركة حماس، المصنفة ألمانياً وأوروبياً وأمريكياً "منظمة إرهابية"، وذلك وفق تقرير نشره موقع دويتش فيله الألماني.
هذه ما أكده المتحدث في الشؤون السياسية والقانونية في كتلة الحزب الاشتراكي في البرلمان (بوندستاغ)، يوهانس فشنر، لوسائل إعلام، وقال: "نخوض نقاشاً مع الاتحاد المسيحي الديمقراطي وقد يصدر قرار في بداية حزيران/يونيو 2021". وبرر فشنر القرار المزمع بأن "إبراز علم منظمة إرهابية يهدد سلامة المواطن".
تصنيف حماس منظمة إرهابية
تصنف ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حماس منظمة إرهابية. وأدانت برلين صواريخ حماس التي استهدفت إسرائيل في الحرب الأخيرة واعتبرتها "هجمات إرهابية".
كان رئيس حكومة ولاية شمال الراين-فيستفاليا، أرمين لاشت، وهو المرشح لخلافة أنغيلا ميركل، قد دعا قبل أسبوع لحظر علم جماعة حماس في ألمانيا.
قال لاشت في البرلمان المحلي للولاية خلال جلسة عن مظاهرات وأعمال شغب حدثت مؤخراً وتخللتها شعارات معادية للسامية: "حظرنا علم حزب العمال الكردستاني؛ لأنه يعد منظمة إرهابية.. لم يتم حظر علم حماس حتى اليوم".
أكد مرشح حزب ميركل المسيحي الديمقراطي لتولي منصب المستشار أن هناك حاجة ضرورية حالياً لتغيير القانون، وقال: "لذا يجب حظر هذا العلم الذي يمثل الإرهاب. يجب ألا يتم رفعه في شوارع ألمانيا".
في حين اتهم لاشت جماعة حماس بأنها تحول كثيراً من الأشخاص الذين يعيشون بشكل سلمي في قطاع غزة "إلى رهائن لأجل أعمالها الإرهابية"، وأضاف أنها تضر في الوقت ذاته بالسلطة الفلسطينية، على حد وصفه.