قالت صحيفة Haaretz الإسرائيلية الخميس 17 يونيو/حزيران 2021 إن أوامر صدرت إلى موظفي مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي يوم الأحد 13 يونيو/حزيران قضت بالتخلُّص من وثائق كانت محفوظة في خزانة رئيس الوزراء، قبل أن يتسلم نفتالي بينيت المنصب.
صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية قالت إن موظفين في المكتب أكدت لصحيفة Haaretz أن التدمير غير القانوني للوثائق جاء بناءً على تعليمات من رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.
بحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الوثائق التي أُتلفت هي تلك التي كانت محفوظة فيما يُعرف بـ"حوض السمك"، وهي خزانة تُحفظ فيها جداول عمل المسؤولين في المكتب وأوراق العمل اليومي وغيرها من الوثائق. غير أنه لا يُعرف على وجه التحديد ما هي الوثائق التي أُتلفت في هذه المرحلة.
مع ذلك، ردَّ مسؤولون آخرون نيابةً عن نتنياهو، قائلين لصحيفة Haaretz إن التقرير الذي يتحدث عن واقعة من هذا النوع "كذب محض. و(إن الواقعة) لم تحدث قط" كما ردَّ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على صحيفة Haaretz، بالقول: "لم يرد لدينا شيء بشأن هذا الموضوع. لكن بناء على أسئلتكم، سنتحقق من التفاصيل".
يُذكر أن فترة ولاية نتنياهو التي استمرت 12 عاماً في رئاسة الوزراء انتهت يوم الأحد 13 يونيو/حزيران عندما صوَّت نواب الكنيست بالموافقة على تولي الحكومة الجديدة التي شكَّلها بينيت بالشراكة مع رئيس حزب "يش عتيد"، يائير لابيد.
وكان نتنياهو قد رفض إجراء المراسم التقليدية لانتقال السلطة، وقرر الاكتفاء باجتماع قصير خلف الأبواب المغلقة، دون حتى بيان للصحافة.
وقالت مصادر مقربة من بينيت إن نتنياهو لم يسمح لأي من موظفيه بعقد اجتماعات انتقالية قبل إقرار التفويض الرسمي للحكومة الجديدة يوم الأحد.
اقرأ أيضاً
نتنياهو يرفض مغادرة منزل رئاسة الوزراء
وفي وقت سابق قالت وسائل إعلام فلسطينية، نقلاً عن قناة 12 الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، يرفض مغادرة المسكن الرسمي لرئيس الحكومة في شارع "بلفور" في القدس، ليفسح المجال أمام رئيس الحكومة الجديد، نفتالي بينيت، للسكن فيه.
ووفقاً لتقرير القناة 12، فإن مكتب نتنياهو أبلغ مكتب بينيت رئيس الوزراء الحالي بأن إخلاء المسكن في بلفور سيستغرق "عدة أسابيع"، وأضافت أن بينيت تقبَّل الأمر، في ما يبدو أنه يسعى إلى عدم الدخول في مواجهة مع نتنياهو.
في وقت يواصل فيه نتنياهو استقبال ضيوف رسميين في هذا المسكن، متجاهلاً وجود رئيس حكومة جديد، حيث استقبل قبل أيام سفيرة الولايات المتحدة السابقة في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، والتقط صوراً معها في المكان نفسه الذي كان يلتقط فيه صوراً مع ضيوف رفيعي المستوى خلال توليه رئاسة الحكومة.
وأضاف التقرير أن نتنياهو ينتظر سقوط الحكومة خلال أسابيع، ليعود إلى منصبه.
اقرأ أيضاً
نتنياهو على خُطى ترامب
وفي وقت سابق قالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو يرفض تسليم السلطة إلى خلفه رئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت بمراسم احتفالية، على غرار ما فعله الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عقب خسارته في الانتخابات الرئاسية.
هيئة البث الإسرائيلية قالت، الإثنين 14 يونيو/حزيران 2021، إن "نتنياهو وبينيت سيجتمعان صباح اليوم، ولن تقام مراسم تسليم وتسلُّم"، في إشارة إلى رفض نتنياهو لذلك، وعادةً ما تجري مثل هذه المراسم بأجواء احتفالية.