شنت مقاتلات إسرائيلية مساء الثلاثاء 15 يونيو/حزيران 2021 غارة على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن إذاعة تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قولها إن طائرة إسرائيلية هاجمت معسكراً فلسطينياً للتدريب في قطاع غزة، في أول هجوم إسرائيلي على القطاع منذ وقف إطلاق النار الذي أنهى قتالاً استمر 11 يوماً في شهر مايو/أيار 2021. ولم يصدر أي تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي على النبأ.
قصف هدف فلسطيني
أفاد مراسل الأناضول، بأن المقاتلات قصفت هدفاً في منطقة "معن" شرقي مدينة خان يونس، دون أن يتبين على الفور طبيعة الهدف. ولم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية حتى الساعة 23.00 عن وقوع إصابات جراء القصف.
الثلاثاء، أصيب شاب فلسطيني، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار تجاه شبان تظاهروا قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة. وجاءت التظاهرة تنديداً بتنظيم ما يسمى "مسيرة الأعلام" من قبل المستوطنين، بمدينة القدس.
إذ انطلقت تظاهرات غاضبة في قطاع غزة، الثلاثاء، بمشاركة المئات من الفلسطينيين، رفضاً لمسيرة "الأعلام" التي ينظمها مستوطنون إسرائيليون في مدينة القدس المحتلة.
جاءت المسيرة التي دعت لها الفصائل الفلسطينية، تزامناً مع تنظيم ما يسمى "مسيرة الأعلام" من قبل المستوطنين، بمدينة القدس.
رفع الأعلام الفلسطينية
أفاد مراسل الأناضول بقطاع غزة، بأن المشاركين في المسيرة رفعوا الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات منها: "القدس لنا"، و"على القدس رايحين شباب بالملايين".
قال محمود خلف، في كلمة ألقاها ممثلاً عن الفصائل الفلسطينية، على هامش المسيرة: "خرجنا لنؤكد أن القدس هي خط الدفاع الأول للأمة".
أضاف خلف: "ليس أمامنا من خيار إلا الدفاع عن مدينة القدس وكرامتنا الوطنية على طريق إلحاق الهزيمة بالحكومة الصهيونية الجديدة ومشروعها الاستيطاني". وتابع: "المخاطر التي تهدد القدس تتطلب اتخاذ العديد من الخطوات الاستراتيجية الهامة من منطلق المسؤولية الوطنية وفي هذا الظرف الحساس".
شدد خلف على ضرورة "إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والاتفاق على برنامج سياسي موحد لمواجهة كل التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية".
في وقت سابق الثلاثاء، انطلقت "مسيرة الأعلام" الاستفزازية من شارع "هنفيئيم" (الأنبياء) بالقدس الغربية بمشاركة نحو 5 آلاف مستوطن إسرائيلي إلى باب العامود بالقدس الشرقية المحتلة.
استناداً إلى الشرطة الإسرائيلية فإن المسيرة ستمر من ساحة باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة، حيث سيؤدي يمينيون إسرائيليون "رقصة الأعلام"، بمناسبة ذكرى احتلال إسرائيل للقدس الشرقية، حسب التقويم العبري.
إلغاء المسيرة
كانت الشرطة الإسرائيلية قد ألغت المسيرة التي كان مقرراً أن تنطلق الخميس الماضي، لكن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو أقرتها قبل يومين من رحيلها، وحددت موعدها الثلاثاء (اليوم).
إلا أن الحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت والتي تم تنصيبها مساء الأحد، عادت الإثنين وأعلنت على لسان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الجديد عومر بارليف المصادقة النهائية على تنظيم المسيرة "الاستفزازية".
كان من المقرر أن تنظم المسيرة في مايو/أيار 2021، بمناسبة ذكرى احتلال القدس الشرقية وفق التقويم العبري، ولكن جرى تأجيلها إثر العدوان على غزة.
في حين وجَّه ناشطون فلسطينيون دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للاحتشاد في باب العامود بالتزامن مع المسيرة الاستفزازية.