دعت الدول العربية خلال اجتماع لجامعة الدول العربية، الثلاثاء 25 يونيو/حزيران 2021، مجلس الأمن إلى الاجتماع بشأن سد النهضة الإثيوبي، فيما قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن إثيوبيا تسعى إلى فرض واقع جديد تتحكم فيه دول المنبع ودول المصب، وهو ما لا يمكن أن تقبل به مصر.
فيما قال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنه تم تكليف لجنة عربية بالتنسيق مع القوى الكبرى في مجلس الأمن، لدعم موقفي مصر والسودان في ملف سد النهضة، فيما قال الوزير المصري شكري إن إثيوبيا "تتغافل عمداً وتُعارض كل المواثيق والاتفاقيات التي تحكم الأنهار الدولية"، وتابع: إثيوبيا مسؤولة عن فشل كافة جولات التفاوض حول سد النهضة، مشدداً على أن الملء الثاني لخزان السد مخالفة جسيمة لاتفاق إعلان المبادئ.
أطلع شكري خلال الاجتماع "نظراءه العرب على جهود مصر، وإرادتها الصادقة للتوصل لاتفاق قانوني ملزم يراعي مصالح الدول الثلاث".
اجتماع عربي طارئ
يأتي هذا في وقت انطلق في العاصمة القطرية الدوحة اجتماع وزاري عربي طارئ، لبحث تطورات أزمة "سد النهضة" الإثيوبي، ووفق صحيفة "الشرق" القطرية، أعلن الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية "بدء الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، بناء على طلب السودان ومصر (دولتي النزاع مع إثيوبيا)، وبتأييد الدول الأعضاء، لمناقشة ملف سد النهضة".
وتُصر أديس أبابا على ملء السد، المتوقع في يوليو/تمور وأغسطس/آب القادمين، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر الأخريان على ضرورة التوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.
فيما أعلنت الخارجية المصرية، في وقت سابق، أن بلادها "قدمت خطاباً لمجلس الأمن الدولي، شمل الاعتراض على اعتزام إثيوبيا الملء الثاني للسد المحدد في يوليو/تموز المقبل، بعد نحو عام من ملء مماثل".
وعادة ما تحمّل إثيوبيا البلدين مسؤولية "عرقلة المفاوضات"، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بهما، وتسعى إلى الاستفادة من السد في توليد الكهرباء لأغراض التنمية.
بينما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي، للحفاظ على منشآتهما المائية، وضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.
وفي أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا، منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في 30 مارس/آذار الماضي، إن "مياه النيل خط أحمر، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل".