في واقعة غريبة، تم بيع صورة رقمية لكائن فضائي ذي بشرة زرقاء منقطة ويرتدي قبعة برتقالية وكمامة مقابل 12 مليون دولار، طبقاً لما أوردته صحيفة The Times البريطانية، الأحد 13 يونيو/حزيران 2021.
هذه الصورة، التي تحمل اسم cryptopunk # 7523، تبدو وكأنها رسمة لطفل يبلغ من العمر أربع سنوات.
لكن ألكس أمسيل، وهو مطور ألعاب فيديو يبلغ من العمر 47 عاماً من شيفيلد، ربح ملايين الدولارات مطلع هذا الأسبوع بفضل الاهتمام المتزايد بالإبداعات الرقمية الفريدة المعروفة باسم الرموز غير القابلة للاستبدال.
حسب الصحيفة البريطانية، بيعت تلك الصورة للمرة الأولى إلى أحد الهواة في يوليو/تموز عام 2017 مقابل حوالي 1693 دولاراً. ومن حينها، انفجرت سوق الاستثمارات الرقمية، إذ سعى الهواة إلى امتلاك مقاطع فيديو وتغريدات وألعاب وغيرها من ظواهر الإنترنت الشهيرة.
فيما حققت الصورة المثيرة للجدل، والتي حصل عليها أمسيل سراً مقابل سعر لم يكشف عنه في شهر مارس/آذار المنصرم، ما يقرب من 12 مليون دولار، تشمل علاوة المشتري.
كان هذا المشتري هو شالوم ماكنزي، رجل الأعمال الإسرائيلي وأكبر مساهم في شركة درافت كينغس للرياضات الخيالية والرهانات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.
من جهته، ذكر أمسيل أن العرض الفائز كان يزيد عن المبلغ الذي اشترى الصورة مُقابِله "بعدة ملايين من الدولارات".
واحدة من 10 آلاف صورة
في حين احتفل أمسيل بإنجازه بالخروج للعب كرة القدم السداسية مع أصدقائه. وأضاف: "أصدقائي العاديون يعرفون أنني أفعل هذه الأشياء، ولكنهم لا يعرفون إلى أي درجة. أما في العالم الحقيقي، فستجدني في تيسكو في قسم قطعتين بسعر واحدة. وأذواقي ليست باهظة الثمن، لدينا بعض الشمبانيا في الثلاجة لكننا لم نشربها بعد".
إلا أن "الأشياء" التي يشير إليها لا تتطلب فهماً متقدماً للتكنولوجيا فحسب، بل تتطلب أيضاً موهبة في اكتشاف الصفقات المربحة، وفقاً لصحيفة The Times البريطانية.
جدير بالذكر أن صورة Cryptopunk الخاصة بأمسيل هي واحدة من 10 آلاف صورة ظهرت عام 2017، لكنها كانت الوحيدة التي تصور كائناً فضائياً يرتدي كمامة. ورمزيتها التي تزامنت بالصدفة مع جائحة فيروس كورونا المستجد رفعت من قيمتها.
هذه القطعة التي تنتمي للفن البدائي المعاصر لم تكن هي الأولى التي تجذب عروضاً بملايين الدولارات في شركة Sotheby's للمزادات العالمية، لكنها كانت الأغرب على ما يبدو.
يشار إلى أن شركة Sotheby's هي رابع أقدم دار مزاد في العالم مع 90 موقعاً في 40 بلداً. وتعتبر من أكبر سماسرة الفنون الجميلة والزخرفية، المجوهرات والعقار والمقتنيات. وتقسم استثماراتها لثلاثة أجزاء: مزادات، وتمويل، وبيع. وتتراوح خدمات الشركة من الخدمات الفنية للمبيعات الخاصة.