ترحيب وحذر.. ردود فعل دولية وفلسطينية على تولي بينيت رئاسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة

توالت ردود الفعل العالمية والفلسطينية بين الحذر والترحيب بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت زعيم حزب "يمينا" (يمين)، بأغلبية في تصويت البرلمان "الكنيست"، والتي أنهت حكم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو الذي استمر 12 عاماً متتالية.

ترحيب دولي بحكومة تل أبيب الجديدة 

الرئيس الأمريكي جو بايدن قال تعليقاً على فوز بينيت برئاسة الحكومة الجديدة في تل أبيب: "باسم الشعب الأمريكي أهنئ رئيس الوزراء نفتالي بينيت ورئيس الوزراء المناوب ووزير الخارجية يائير لابيد وجميع أعضاء الحكومة الإسرائيلية الجديدة"، وأضاف أنه يتطلع إلى العمل مع رئيس الوزراء الجديد لتعزيز كافة أوجه العلاقة الوثيقة والدائمة بين البلدين، مؤكداً أنه لا يوجد صديق لإسرائيل أفضل من الولايات المتحدة.

دومينيك راب، وزير الخارجية البريطاني، علق على تشكيل الحكومة الجديدة في تغريدة على صفحته الرسمية على موقع تويتر قائلاً: "تهانينا لنفتالي بينيت ويائير لابيد على تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل، أتطلع لمواصلة التعاون في مجال الأمن والتجارة والتغير المناخي، والعمل معاً لتعزيز السلام في المنطقة".

بدوره هنأ شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، على تويتر الحكومة الإسرائيلية الجديدة قائلاً: "تهانينا لرئيس الوزراء نفتالي بينيت ورئيس الوزراء المناوب ووزير الخارجية يائير لابيد على أداء اليمين في حكومة إسرائيلية جديدة. نتطلع لتعزيز الشراكة من أجل الرخاء، والعمل من أجل السلام الدائم والاستقرار في المنطقة".

فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس: "مع كامل احترامي.. إسرائيل ليست أرملة. أمن إسرائيل لم يكن قط معتمداً على شخص واحد. ولن يكون أبداً معتمداً على شخص واحد".

فيما هنأ جاستين ترودو، رئيس الوزراء الكندي، الحكومة الإسرائيلية الجديدة ورئيس الوزراء نفتالي بينيت ورئيس الوزراء المناوب يائير لابيد.

حذر فلسطيني من الحكومة الجديدة 

نبيل أبوردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اعتبر الموضوع شأناً داخلياً قائلاً: "هذا شأن داخلي إسرائيلي، ما نريده واضح دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس قرارات الشرعية الدولية".

فيما قال فوزي برهوم، المتحدث باسم حماس الفلسطينية: "إنه بغض النظر عن شكل الحكومة في إسرائيل فإنها لن تغير الطريقة التي ننظر بها للكيان الصهيوني، هذا كيان محتل ومستعمر ينبغي مقاومته بالقوة لاستعادة حقوقنا".

أما منصور عباس، العضو العربي في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، فقال: "ندرك أن هذه الخطوة تنطوي على مخاطر ومصاعب كثيرة لا يمكن أن ننكرها، لكن الفرصة المتاحة أمامنا أيضاً كبيرة؛ لتغيير المعادلة وميزان القوة في الكنيست وفي الحكومة القادمة".

أمل ببدء مفاوضات جديدة 

أما زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر فأعادت له الحكومة الإسرائيلية الجديدة أملاً  في بدء مفاوضات جديدة حول حل الدولتين، موجهاً دعوة لرئيسه بايدن لبذل كل الجهود لتحقيق حل الدولتين، حيث يمكن "للطرفين العيش جنباً إلى جنب في سلام"، على حد قوله.

يشار إلى الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي يترأسها نفتالي بينيت زعيم حزب "يمينا" (يمين)، الأحد 13 يونيو/حزيران، فازت بأغلبية في تصويت البرلمان "الكنيست"، لتُنهي بذلك حكم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، الذي استمر 12 عاماً متتالية.

فقد صوّت البرلمان الإسرائيلي بأغلبية 60 صوتاً ضد 59 لصالح الحكومة الإسرائيلية الجديدة، في حين أدى بينيت اليمين الدستورية كرئيس لوزراء إسرائيل.

هذه الحكومة الجديدة هي ائتلاف من 8 أحزاب من اليمين واليسار والوسط، مع مشاركة حزب عربي، هو "القائمة الموحدة"، للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل.

كما أن حكومة بينت تتألف من 27 وزيراً، بينهم 9 وزيرات، وهو أكبر عدد من النساء في تاريخ الحكومات الإسرائيلية.

من هو رئيس الحكومة الجديدة؟

بينيت هو يميني متشدد لا يخفي عداءه للفلسطينيين، وهو مؤيد للاستيطان، ويدعو إلى ضم إسرائيل لنحو 60% من مساحة الضفة الغربية المحتلة، ويعارض إقامة دولة فلسطينية، وأيّد جميع الحروب على قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني.

بخلاف ذلك، يُعدّ بينيت أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل يرتدي "الكيبا"، وهي طاقية صغيرة يعتمرها اليهود المتدينون.