فرحة عارمة واحتفالات ضخمة برحيل نتنياهو.. الآلاف يتظاهرون في تل أبيب ابتهاجاً بالحكومة الجديدة

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/13 الساعة 20:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/14 الساعة 14:06 بتوقيت غرينتش
فرحة عارمة برحيل نتيناهو/رويترز

شهدت مدينة تل أبيب مساء الأحد 13 يونيو/حزيران احتفالات ضخمة شارك فيها الآلاف؛ ابتهاجاً برحيل بنيامين نتنياهو من رئاسة الحكومة ومنح الثقة لحكومة جديدة في إسرائيل.

كان الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، منح مساء الأحد، الثقة لحكومة ائتلافية جديدة برئاسة نفتالي بينيت، زعيم حزب "يمينا" (يمين). ووافق 60 نائباً في الكنيست على الحكومة، مقابل رفض 59 (من أصل 120 إجمالاً)، بحسب مراسل الأناضول.

لحظة إعلان رحيل نتنياهو 

إذ حمل المحتفلون الأعلام الإسرائيلية، مرددين هتافات تعبر عن فرحتهم برحيل نتنياهو ونشرت قناة كان الإسرائيلية مقطعاً للحظة إبلاغ آلاف الإسرائيليين بميدان رابين في تل أبيب بنتيجة تصويت الكنيست.

 لاحقاً، أدى بينيت (49 عاماً) اليمين الدستورية كرئيس للوزراء في إسرائيل، وهو الـ13 منذ قيامها، ثم تبعه شريكه في الائتلاف الحكومي يائير لابيد بأداء القسم، بحسب قناة "كان" العبرية الرسمية.

أشارت القناة إلى أنّ نتنياهو صافح بينيت بعد الإعلان عن منح الثقة للحكومة الجديدة، لكنه لم يصافح شريكه لابيد، زعيم "هناك مستقبل" (وسط).

الحكومة الـ36 في تاريخ إسرائيل

هذه الحكومة، وهي الـ36 في تاريخ إسرائيل، تتألف من 27 وزيراً، بينهم 9 وزيرات، وهو أكبر عدد من النساء في تاريخ الحكومات الإسرائيلية.

الحكومة الجديدة هي ائتلاف من 8 أحزاب من اليمين والوسط واليسار، مع مشاركة حزب عربي، هو "القائمة الموحدة"، للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل.

تتألف الحكومة من أحزاب "هناك مستقبل" (وسط– 7 وزراء)، و"أمل جديد" (يمين-4 وزراء)، و"أزرق- أبيض" (وسط- 4 وزراء)، و"يمينا" (يمين-3 وزراء)، و"إسرائيل بيتنا" (يمين- 3 وزراء)، و"العمل" (وسط-3 وزراء)، "ميرتس" (يسار-3 وزراء).

لم تحصل القائمة العربية الموحدة على حقيبة وزارية، لكنها ستحصل على مناصب نائب وزير في ديوان رئيس الوزراء، ونائب لرئيس الكنيست، ورئاسة اللجنة البرلمانية لشؤون المجتمع العربي ولجنة الداخلية البرلمانية، وفق هيئة البث (رسمية).

سيتناوب على رئاسة الحكومة كل من بينيت ويائير لابيد (57 عاماً)، بحيث يترأسها الأول حتى أغسطس/آب 2023.

رئيس حكومة يميني 

بينيت هو ثري يميني متشدد يتباهى بقتله عرباً ولا يخفي عداءه للفلسطينيين، وهو مؤيد للاستيطان. ويدعو أيضاً إلى ضم إسرائيل لنحو 60% من مساحة الضفة الغربية المحتلة، ويعارض إقامة دولة فلسطينية، وأيّد جميع الحروب على قطاع غزة.

هو أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل يعتمر "الكيبا"، وهي طاقية صغيرة يعتمرها اليهود المتدينون.

توصف الحكومة الجديدة بـ"حكومة التغيير"؛ لأنها تنهي 12 عاماً من حكم بنيامين نتنياهو (71 عاماً)، زعيم حزب "الليكود" (يمين)، وهو أكثر رئيس وزراء إسرائيلي بقاءً في السلطة.

خلال جلسة الكنيست الأحد، تعهد نتنياهو بالعمل على إسقاط الحكومة الجديدة بـ"بأسرع وقت ممكن"، والعودة إلى السلطة على "طريقته"، على حد قوله. 

بانقضاء عهده، يجد نتنياهو نفسه في مواجهة محاكمته في 3 قضايا فساد، بتهم الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال.

فيما يتهم منتقدون نتنياهو بمحاولة استغلال سلطته كرئيس للحكومة للتهرب من المحاكمة وعرقلتها.

تحميل المزيد