“الأناضول” تكشف عن رؤية حماس لحوارات القاهرة المؤجّلة.. طالبت بمشاركةٍ شخصية للرئيس عباس

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/10 الساعة 20:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/11 الساعة 07:04 بتوقيت غرينتش
الفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال لقاء سابق، 2017، أرشيفية/ الأناضول

كشفت وكالة الأناضول للأنباء، الخميس 10 يونيو/حزيران 2021، عن نص الرؤية التي قدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لمصر، والتي ترتكز على نقاط أساسية وتتعلق بالحوار الفلسطيني الذي كان مقرراً مطلع الأسبوع القادم، وجرى تأجيله، أمس الأربعاء، دون تحديد موعد جديد.

وفي وقت سابق من الخميس، كشف مصدر فلسطيني مطلع، لـ"الأناضول"، أن اختلافات الرؤى بين الفصائل الفلسطينية حول ملفات الحوار، تسببت في تأجيله. وكانت الفصائل الفلسطينية تعتزم عقد حواراتٍ في القاهرة، مطلع الأسبوع المقبل، تلبيةً لدعوة رسمية مصرية؛ لبحث عدد من الملفات السياسية والميدانية في الساحة الفلسطينية.

تفاصيل رؤية حماس

ارتكزت على نقاط أساسية، أبرزها مشاركة الرئيس الفلسطيني شخصياً في حوارات القاهرة، وتشكيل مجلس وطني جديد خلال ثلاثة أشهر يكون من صلاحياته التوافق على برنامج سياسي، وتشكيل قيادة وطنية مؤقتة تدير الشأن الفلسطيني كله.

في رؤيتها تدعو "حماس" إلى سرعة عقد الحوار الوطني الشامل في القاهرة "بحيث يشارك فيه الرئيس عباس، والأمناء العامون لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحركتا حماس والجهاد الإسلامي، وفصائل المقاومة الفلسطينية".

كما ترى الحركة أن ينطلق الحوار "على أساس ترتيب البيت الفلسطيني، بدءاً بمنظمة التحرير الفلسطينية، البيت الجامع للشعب الفلسطيني كله أينما وُجد، بحيث يتم الاتفاق وطنياً على مجلس وطني فلسطيني جديد بالتوافق، ويكون مجلساً انتقالياً لمدة عامين".

لتحقيق هذا الهدف، ترى الحركة أن يُشكل المجتمعون "لجنة وطنية خاصة، تضع أسس ومعايير تشكيل المجلس (الوطني)، ومن ثم تشرع (اللجنة) في تشكيله بالتوافق، ثم يكمل المجلس الجديد العمل لتشكيل هيئات منظمة التحرير الفلسطينية المختلفة، على أن يتم الانتهاء من ذلك كله في غضون 3 أشهر من تاريخه".

قيادة مؤقتة 

تتضمن رؤية الحركة أيضاً تشكيل "قيادة وطنية مؤقتة للشعب الفلسطيني، تشرع فوراً في قيادة الحالة الوطنية الفلسطينية بكل تفاصيلها، وتتولى هذه القيادة دون غيرها مسؤولية إدارة الشأن الوطني حتى الانتهاء من تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني والهيئات المنبثقة عنه".

إذ ترى الحركة أن يجري تشكيل القيادة المؤقتة من الأمناء العامين لجميع الفصائل الفلسطينية، سواء كانت فصائل منظمة التحرير أو حركتي حماس والجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة الأخرى، "على أن تنبثق عنه لجنة مصغرة بهدف تسهيل العمل ومتابعة الشأن الفلسطيني أولاً بأول".

إضافة إلى ذلك، تُشكِّل القيادة الوطنية المؤقتة لجنة وطنية ميدانية موحدة للمقاومة الشعبية "تقود الاشتباك مع الاحتلال في كل مكان، ضد تهويد القدس والاستيطان والمستوطنين، والضم، والحصار؛ لتحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا".

وتُحيل رؤية حركة "حماس" للمجلس الوطني الجديد والهيئات المنبثقة عنه "مسؤولية الاتفاق على شكل النظام السياسي الفلسطيني، وأدواته واستراتيجية العمل الوطني الفلسطيني، والبرنامج السياسي للمرحلة المقبلة، بما يضمن إنجاز الأهداف الوطنية الكبرى لشعبنا المتمثلة في العودة والتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

خلافات بين الفصائل 

إذ أكد المصدر الفلسطيني أن خلافاً بين الفصائل الفلسطينية حول قضايا وملفات الحوار، أدى إلى تعطيل الاجتماعات إلى أجل غير مسمى.

كما بيَّن المصدر أن جهاز المخابرات المصرية اضطر إلى تأجيل دعوته لباقي الفصائل إلى حين إنضاج رؤية توافقية بين كل من "فتح" و"حماس".

ويوجد في القاهرة حالياً، وفود قيادية من كل من حركتي "فتح" و"حماس"، إلى جانب وفد من قيادة حركة "الجهاد الإسلامي".

جديرٌ ذكره، أن الأمين العام لحركة "المبادرة الفلسطينية"، مصطفى البرغوثي، كان قد قال الأربعاء، لوكالة الأناضول، إنه تقرر تأجيل اجتماع الفصائل الفلسطينية، المقرر في العاصمة المصرية القاهرة، مطلع الأسبوع المقبل، على أن يتم تحديد موعد جديد.

ويسود انقسام فلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ الأحداث الداخلية التي أفضت إلى سيطرة حركة "حماس" على غزة صيف 2007، بسبب خلافاتٍ ما تزال قائمة مع حركة "فتح".

تحميل المزيد