إسرائيل تعتقل الناشطة المقدسية منى الكرد من منزلها.. قالت لعائلتها والأصفاد بيديها: تخافوش (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/06 الساعة 08:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/06 الساعة 08:38 بتوقيت غرينتش
الناشطة المقدسية منى الكرد - الأناضول

اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 6 يونيو/حزيران 2021، الناشطة المقدسية منى الكرد من منزلها بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة، بعدما فتشوا غرف منزلها، واقتادوها إلى جهة مجهولة. 

تبلغ منى من العمر 23 عاماً، وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على شبكات التواصل وجود الشرطة الإسرائيلية في منزل منى، كما أظهرت لحظة وضع الأصفاد في يديها، وقالت لعائلتها وهي تخرج من المنزل: "تخافوش". 

من جانبه، قال والد منى، نبيل الكرد، في حديث للصحافة، إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت ابنته منى، وتبحث حالياً عن ابنه محمد، الذي سبق اعتقاله الشهر الماضي، فيما لم تعقب الشرطة الإسرائيلية على اعتقال منى. 

لحظة اعتقال منى الكرد من منزلها في حي الشيخ جراح – تويتر

تُعد منى إحدى الناشطات الفلسطينيات المدافعات عن حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، ويعد منزل عائلتها واحداً من بيوت عدة حصلت عليها 28 عائلة فلسطينية عام 1956، هُجِّرت إبان النكبة واستقرت في تلك المنطقة. 

كان مقطع فيديو لمنى قد تصدّر شاشات وسائل الإعلام العربية والعالمية، عندما حاورت مستوطناً إسرائيلياً أقر باستيلاء إسرائيل على منازل الفلسطينيين في القدس عبر سرقتها.

كانت منى قد واجهت المستوطن يعقوب بجرأة، عندما قالت له إنه سرق منزلها، وقالت له "يعقوب، أنت تعلم أن هذا ليس منزلك"، ورد عليها المستوطن الذي كان يرتدي "القلنسوة" على رأسه، أثناء تواجده في حديقة منزل الكرد: "إذا لم أسرقه أنا فسيسرقه أحد آخر"، وأزعج هذا الرد منى، التي صاحت "ليس مسموحاً لأي شخص أن يسرقه".

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح"، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً وتسليمها لمستوطنين.

تقول مؤسسات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية، إن قرارات الإخلاء بحق المنازل في الحي تأتي ضمن مخطط لتهويد مدينة القدس، بالإضافة إلى هدم البيوت ومصادرة الأراضي وغيرها.

يُذكر أن العائلات الفلسطينية وصلت إلى الحي بعد نكبة 1948، وأقامت فيه بالاتفاق مع الحكومة الأردنية (حكمت الضفة الغربية بما فيها القدس حتى 1967)، و"وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا).

كما أنه منذ عام 1972، يواجه أهالي الشيخ جراح مخططاً إسرائيلياً لتهجيرهم وبناء مستوطنة على أنقاض بيوتهم، بزعم أن الأرض التي بُنيت عليها منازلهم من طرف الحكومة الأردنيّة كانت مؤجرة في السّابق، قبل قيام دولة الاحتلال، لعائلات يهودية. 

في السنوات الماضية أخلى فلسطينيون 3 منازل في الحي، بعد قرارات صدرت عن المحاكم الإسرائيلية، ولكن الإخلاء يهدد الآن نحو 38 عائلة فلسطينية.

تحميل المزيد