قالت وسائل إعلام إيرانية إن حريقاً ضخماً شب في 18 خزاناً نفطياً في مصفاة قرب العاصمة طهران، وتمت السيطرة عليه، لكن النيران لم تخمد، الخميس 3 يونيو/حزيران 2021، بعد أكثر من 10 ساعات على الحادث.
أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، نقلاً عن شاكر الخفاعي، الناطق باسم المصفاة المملوكة لشركة طهران لتكرير البترول: "لقد تمت السيطرة على الحريق الذي شب مساء الأربعاء، وإخماده بالكامل".
لكن ظُهر الخميس شوهد عمود من الدخان الأسود يرتفع فوق مكان الحريق من على بُعد كيلومترات، بحسب صحفيي وكالة الأنباء الفرنسية، لكنه أقل مما كان عليه الأربعاء.
وبث التلفزيون الرسمي صوراً للحريق وللعديد من فرق الإطفاء التي كانت تعمل صباحاً على إخماد النيران.
بحسب السلطات، فإن الحريق اندلع، الأربعاء عند الساعة 19,30 مساء بتوقيت طهران، إثر انفجار نجم عن تسرب للغاز المسال، وتسبب بالحريق الهائل.
من جانبها، أشارت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) إلى أن المصفاة التي اندلعت فيها النيران تعمل منذ 1968 وهي مملوكة لشركة طهران لتكرير البترول، وتبلغ قدرتها 250 ألف برميل في اليوم، وتقع على تخوم المدينة الجنوبية في منطقة صناعية شاسعة تبعد بضع مئات الأمتار فقط عن أحياء سكنية.
لم تشر السلطات إلى وقوع أي ضحايا إثر هذا الحريق الذي وقع بعد ساعات على إعلان البحرية الإيرانية أن سفينة إمداد يبلغ طولها أكثر من 200 متر غرقت في خليج عمان، بعدما كافحت فرق الإطفاء لساعات طويلة حريقاً اندلع الثلاثاء على متنها.
وفي ظل التوتر الشديد مع إسرائيل، يرى البعض في إيران في كل حادث بصمات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، فيما يشير آخرون إلى العقوبات الأمريكية التي تعزل إيران عن باقي العالم، وتجعل من الصعب صيانة البنى التحتية الصناعية.