قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن فرص التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس" زادت، متوقعاً أن تطالب الحركة بإطلاق سراح 1111 أسيراً، استناداً إلى تلميح صدر مؤخراً عن قائدها في غزة يحيى السنوار.
الصحيفة نقلت هذه المعلومات عن مسؤول إسرائيلي كبير -لم تذكر اسمه- قال: "ننتظر الآن عرضاً من وسطاء مصريين لمثل هذه الصفقة".
تتوسط مصر بين إسرائيل و"حماس" لإبرام صفقة، يتم بموجبها تبادل 4 إسرائيليين، بينهم جنديان، تقول إسرائيل إنهم محتجزون من قبل "حماس" في غزة منذ حرب 2014، مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
المسؤول قال للصحيفة إن "المصريين مهتمون بالموضوع، ويفهمون أنه بدون حل لقضية الأسرى والمفقودين فلن تكون هناك إعادة إعمار للدمار الواسع الذي حدث في قطاع غزة خلال عملية حارس الأسوار"، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي الشهر الماضي على غزة.
أضاف المسؤول الإسرائيلي أن "الدور المصري في تحقيق وقف إطلاق النار جعل للقاهرة رصيداً في نظر الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن، الذي يعتبرها عاملاً أساسياً في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة؛ لذلك يعد هذا إنجازاً كبيراً للرئيس عبدالفتاح السيسي".
كذلك لفت المصدر نفسه إلى أن المصريين مصممون في الوضع الراهن "على التوصل إلى صفقة، وهناك توقع بأنهم سيطرحون عرضاً على الطاولة في الأيام المقبلة".
في السياق ذاته، قالت "يديعوت أحرونوت"، إن وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني غانتس" "سيناقش هذه القضايا مع نظرائه الأمريكيين خلال زيارته السريعة لواشنطن الخميس، ومن المتوقع أن يوضح مرة أخرى إصرار إسرائيل على هذه القضية"، مضيفةً أنه "من المقرر أن يتوجه وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة قريباً لمناقشة الأمر".
وفي إشارة إلى ربط قائد حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار عملية التبادل بالرقم 1111، قالت الصحيفة: "هي إشارة إلى أن حماس ستطالب بالإفراج عن 1111 أسيراً مقابل إطلاق سراح الأسرى والمفقودين".
لكن المسؤول الإسرائيلي قال للصحيفة: "المشكلة ليست في العدد، بل النوعية، لن نفرج عن سجناء ملطخة أيديهم بالدماء"، بحسب تعبيره، في إشارة إلى فلسطينيين معتقلين بتُهم قتل أو محاولة قتل إسرائيليين.
كان السنوار قد قال في تصريحات لصحفيين، الإثنين الماضي، خلال حديثه عن مستجدات صفقة تبادل الأسرى المحتملة بين "حماس" وإسرائيل: "سجلوا على المقاومة الفلسطينية وحماس وكتائب القسام (الجناح العسكري للحركة) رقم 1111، وستذكرون هذا الرقم جيداً (حين تُعلن التفاصيل)".
يأتي ذلك بينما تزيد أعداد الفلسطينيين المعتقلين عن 4500، بينهم عدة مئات من المتهمين بقتل أو محاولة قتل إسرائيليين، وكانت آخر صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل و"حماس" جرت عام 2011 بوساطة مصرية، شملت تبادل جندي إسرائيلي بأكثر من 1000 معتقل، بينهم العشرات من المتهمين بقتل أو محاولة قتل إسرائيليين.