قالت صحيفة Wall Street Journal الأمريكية في تقرير نشرته، الأربعاء 2 يونيو/حزيران 2021، إن البحرين شرعت في إعطاء جرعات تعزيزية للمواطنين من لقاحٍ آخر من صنع فايزر وبايونتيك، وذلك لمواجهة الارتفاع الحاد في حالات كوفيد-19 رغم معدلات التطعيم المرتفعة باستخدام اللقاح الصيني في البلاد.
إذ قال وكيل وزارة الصحة البحرينية وليد خليفة المانع إنّ لقاح سينوفارم الحكومي الصيني، الذي استُخدِم لتطعيم أكثر من 60% من سكان البحرين حتى الآن، كان يُوفّر درجةً عالية من الحماية. لكن أكثر من 90% من الأشخاص الذين نُقِلوا إلى المستشفى خلال موجة كوفيد-19 الحالية -الأسوأ في تاريخ البلاد- لم يحصلوا على التطعيم.
اقرأ أيضاً
انتشار السمنة والأمراض المزمنة
مع ذلك، أضاف الدكتور المانع أنهم يشجعون الآن سكان البحرين الذين تتجاوز أعمارهم الـ50 عاماً، أو الذين يُعانون من السمنة، أو المصابين بأمراض مزمنة على الحصول على جرعةٍ أخرى من لقاح فايزر-بايونتيك بعد ستة أشهر من انتهاء تطعيمهم الكامل بلقاح سينوفارم. وقد بدأت الحكومة تقديم الجرعات التعزيزية بنهاية شهر مايو/أيار 2021.
كذلك سوف تواصل البحرين، التي أتاحت منذ الشهور التطعيم بلقاح فايزر-بايونتيك لسكانها غير الحاصلين على التطعيم، تقديم لقاح سينوفارم لمن يفضلون اللقاح الصيني.
ليست هناك الكثير من البيانات السريرية حول فاعلية سينوفارم بين مجموعات السكان الأكثر عرضة للإصابة بحالات مرضية شديدة. بينما تضمنت التجارب السريرية الأساسية للقاح 40,382 مشاركاً من الشرق الأوسط، وغالبيتهم في الإمارات العربية المتحدة.
اقرأ أيضاً
مجموعات من التجارب
حيث وجدت نتائج الدراسة التي نُشِرَت في الـ26 من مايو/أيار بدورية Journal of the American Medical Association العلمية، أنّ نسبة فاعلية اللقاح ضد الحالات المصحوبة بأعراض قد وصلت إلى 78% في إحدى نسختي لقاح سنوفارم.
لكن المجموعة التي خضعت للتجارب كانت من الرجال الأصحاء في غالبيتها، بمتوسط أعمار 36 عاماً، كما أن الدراسة أبلغت عن حالتي إصابة شديدتين فقط في مجموعة الدواء الوهمي، وهي إحصاءاتٌ غير كافية.
قالت الدراسة: "لا يمكن التوصل إلى استنتاجات بشأن منع حالات الإصابة الشديدة. ولم نستطع التطرق إلى إجابة السؤال حول ما إذا كانت اللقاحات غير النشطة تستطيع الوقاية من الإصابة بعدوى غير مصحوبة بأعراض".
في غياب مشاركين مصابين تتجاوز أعمارهم الـ60 عاماً، فإنّ الدراسة ليست لديها بيانات كافية حول مدى فاعلية لقاح سينوفارم في تلك الفئة العمرية.
قالت شركة سينوفارم، التي لم ترد على طلبات التعليق على هذا التقرير، في مارس/آذار إنّها تدرس ما إذا كان عليها التوصية بإعطاء جرعة تعزيزية ثالثة من اللقاح، لكنها لم تشارك المزيد من التفاصيل.
لم تُعلّق الشركة علناً على التساؤلات حول مدى فاعلية لقاحها منذ ذلك الحين. بينما علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية على التساؤلات حول سبب ارتفاع الحالات في سيشل، الدولة التي تعتمد بالكامل تقريباً على لقاح سينوفارم، قائلاً إنّ مثل هذه التقارير "تكشف العقلية غير الصحية التي تهدف إلى تشويه سُمعة الصين في كل شيء".
تزايد وفيات كورونا
أما في البحرين، قفزت أعداد وفيات كوفيد-19 لتبلغ 12 حالة وفاة من كل مليون شخص خلال الأسابيع الأخيرة، وهو تفشٍّ أكثر فتكاً من الهند بخمسة أضعاف.
ما دفع بحكومة الدولة الجزيرة إلى إغلاق مراكز التسوق والمطاعم في محاولةٍ لكبح جماح الجائحة. وقد عزا المانع ذلك الارتفاع إلى احتفالات العيد بنهاية شهر رمضان: "جاءت حالات العدوى في الأساس نتيجة التجمعات العائلية، لقد كنا في رمضان، وهو موسمٌ اجتماعي للغاية في البحرين".
باعتبارها من أكثر الدول تطعيماً في العالم، نجحت البحرين في تطعيم نحو 47% من سكانها، أي أكثر من نسبة 41% بالولايات المتحدة و38% بالمملكة المتحدة.