قالت وسائل إعلام إسرائيلية الإثنين 1 يونيو/حزيران 2021 إن مؤسسة "جبل الهيكل التراثية" وجهت دعوة لسفير الإمارات في تل أبيب محمد آل خاجة للمشاركة في اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى، وذلك بعد لقائه مع الحاخام الأكبر شالوم كوهين.
وتأتي هذه الدعوة بعد لقاء أثار الكثير من الجدل للسفير الإماراتي مع رئيس ما يسمى "مجلس حكماء التوراة"، الحاخام الأكبر شالوم كوهين، ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صوراً خاصة من اللقاء تظهر السفير الإمارتي منحنياً على ركبتيه، داخل بيت الحاخام في القدس المحتلة، بينما يضع الأخير يده على رأسه، وفيما يبدو يتلو عليه بعض الكلمات التي هي بمثابة "بركات يقدمها للسفير الإماراتي".
كما اتهم السفير الإماراتي في إسرائيل، محمد آل خاجة، أمام الحاخام الإسرائيلي، ما وصفها بـ"بعض القنوات التلفزيونية على غرار قناة الجزيرة القطرية، وتنظيم الإخوان المسلمين" بـ"التضليل" بخصوص العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والاعتداءات الإسرائيلية المتتالية على الفلسطينيين في القدس المحتلة، خاصة في حي الشيخ جراح.
ونشرت هيئة البث الإسرائيلية ما قاله السفير الإماراتي للحاخام الإسرائيلي، حيث وصف الاعتداءات بالجنون، وقال إنه "للأسف هناك قنوات والإخوان المسلمين الذين يريدون إظهار هذا الجنون في منطقتنا".
هذا الكلام صدر عنه، على خلفية تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، منذ الـ13 من أبريل/نيسان الماضي، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في القدس، وخاصة المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح (وسط)، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً وتسليمها لمستوطنين.
وبحسب ما ذكرته قناة "كان" الإسرائيلية، فإن السفير والحاجام ناقشا أيضاً أوضاع اليهود المقيمين في دول الخليج، وانطباع السفير الإماراتي عن إسرائيل.
كما دعا "آل خاجة" كوهين إلى القيام بزيارة رسمية لدولة الإمارات، فيما قدم له كوهين هدية و"حيّاه بمباركة الكهنة"، بحسب القناة.
يُشار إلى أنه في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الحكومة الإماراتية تصديقها على فتح سفارة إماراتية في إسرائيل، كما تلا التصديق إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية افتتاح سفارة لبلادها في أبوظبي مع وصول القائم بالأعمال "إيتان نائيه" إلى العاصمة الإماراتية.
جدير ذكره أن الإمارات وقَّعت، في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، اتفاق تطبيع مع إسرائيل برعاية أمريكية، وسط انتقادات وتحفظات فلسطينية.
من هو السفير آل خاجة؟
وصفته وسائل إعلام مقربة من الإمارات بأنه "دخل تاريخ البلاد"؛ لتوليه هذه المهمة، فقد وُلد عام 1980 بأبوظبي، وشغل منذ عام 2010 مناصب دبلوماسية، أبرزها منصب مدير مكتب وزير الخارجية، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.
وقد حصل على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية ودرجة الماجستير في إدارة الطاقة من جامعة فيينا.
كما أنه يشغل أيضاً عضوية مجلس الشؤون السياسية، ولجنة الدبلوماسية، ورئاسة لجنة الميزانية.
وإلى جانب عمله الدبلوماسي، فإنه تم تعيين آل خاجة عضواً في مجلس أمناء جامعة السوربون بالعاصمة الإماراتية أبوظبي منذ 2018.