أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اعتبار شهر يونيو/حزيران 2021، شهراً وطنياً لتراث المهاجرين، داعياً الأمريكيين إلى معرفة المزيد عن تاريخ مجتمعات المهاجرين عبر الأجيال المختلفة، ومتابعة البرامج والأنشطة التي سيتم تنظيمها خلال هذا الشهر الجاري.
جاء ذلك في بيان أصدره البيت الأبيض، الثلاثاء 1 يونيو/حزيران الجاري، من أجل التذكير بالمهاجرين الذين ساهموا في بناء الولايات المتحدة.
وفق البيان ذاته، قال بايدن إن "أمريكا كانت، وستظل، على الدوام أمة من المهاجرين، كان ذلك منطلق تأسيسنا، وهو ما ينعكس في دستورنا، إنه محفور على تمثال الحرية الذي يرفع شعلة تضيء ترحيباً بالمهاجرين"، مضيفاً: "نستمد القوة من تلك الهوية الدائمة، ونحتفل بتاريخ وإنجازات مجتمعات المهاجرين عبر أمتنا".
قرارات بايدن والهجرة
كان بايدن قد استهل مهام منصبه بالتوقيع على عدة قرارات تنفيذية تمثل تراجعاً عن قرارات سلفه دونالد ترامب، من بينها رفع الحظر على دخول مواطني دول ذات غالبية إسلامية للأراضي الأمريكية.
فيما أصبحت مرافق المعابر الحدودية الأمريكية مكتظة بالمهاجرين، رغم أنها كانت مهملة خلال فترة حكم ترامب، كما قالت إدارة بايدن.
تعقيباً على تلك السياسات الجديدة، رحب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بـ"الخطوات الإيجابية التي أعلنتها الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالهجرة واللاجئين"، معرباً عن "تطلعه إلى العمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة لتعزيز التعاون متعدد الأطراف في مجالات الهجرة واللاجئين".
غوتيريش أضاف، في بيان سابق له: "كان الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة لتلبية احتياجات المهاجرين واللاجئين قوياً وثابتاً"، متابعاً: "هذه الشراكة مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى؛ حيث نسعى لتقديم المساعدة والحماية والحلول المستدامة للذين أجبروا على الفرار من ديارهم نتيجة للصراع أو العنف أو الكوارث، أو الذين يهاجرون أملاً في إيجاد حياة أفضل لهم ولأسرهم".
دور المهاجرين في أمريكا
في حين أشار بايدن، بحسب البيان، إلى أن موجات الهجرة المتتالية جعلت بلاده أفضل وأقوى وأكثر ابتكاراً وازدهاراً، مؤكداً أن المهاجرين والعمال ورجال الأعمال حصنوا الولايات المتحدة ودافعوا عنها، وساهموا في إطعامهم ورعايتهم، وتطوير حدود تفكيرهم، وفتح آفاق جديدة لهم.
كما عبّر بايدن عن احترامه للتضحيات التي قدمها المهاجرون الذين يخدمون في الخطوط الأمامية لمكافحة جائحة كورونا كمقدمي الرعاية الصحية، والمستجيبين الأوائل، والمدرسين، والبقالين، وعمال المزارع، والعاملين الأساسيين الآخرين، مضيفاً: "كانت هذه العائلات المهاجرة والمجتمعات الملونة نفسها هي التي أصيبت بالفيروس بشكل غير متناسب".
وأكد الرئيس الأمريكي أن خطته توفر طريقاً إلى الإقامة الدائمة القانونية والمواطنة لهؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، بما في ذلك الحالمون والأفراد ذوو الحماية المؤقتة، وعمال المزارع، وغيرهم من العمال الأساسيين الذين يساهمون في الولايات المتحدة كل يوم.