أكد المحامي الفلسطيني خالد محاجنة، الإثنين 31 مايو/أيار 2021، أن النيابة الإسرائيلية تعتزم تقديم لائحة اتهام بحق شابين أردنيين اجتازا الحدود مع الأراضي الفلسطينية واعتُقلا قرب بيسان، كاشفاً عن أن المعتقلين قد تعرضا للتعذيب من المحققين الإسرائيليين بهدف سحب اعترافات منهما.
وقال محاجنة للصحفيين أمام المحكمة الإسرائيلية في الناصرة إن النيابة العامة الإسرائيلية أبلغت المحكمة عزمها تقديم لائحة اتهام ضد مصعب الدعجة وخليفة العنوز، اللذين اعتقلا قرب الحدود، في السادس عشر من الشهر الجاري.
وقال المحامي محاجنة "المخابرات أعلنت اليوم عن إنهاء التحقيق معهما بشكل رسمي، وبذلك فإننا سننتقل إلى المرحلة الثانية، وهي تقديم لائحة اتهام إذ صرّحت الشرطة بأنها تعتزم تقديمها ضدهما بتهم أمنية أو حسبما يقولون التآمر والتخطيط لتنفيذ عملية طعن، ومحاولة قتل، بالإضافة إلى حيازة سكين، والدخول إلى إسرائيل بدون أي تصريح أو تأشيرة الدخول".
وأضاف "كنا نأمل ألا نصل إلى هذه النقطة، ولكن للأسف فإن الشرطة والنيابة الإسرائيليتين أصرتا على الضغط على المعتقلين من أجل خلق اتهامات يرفضها المعتقلان رفضاً تاماً".
وأعلن محاجنة أن النيابة ستقدم يوم الأربعاء لائحة اتهام "صعبة جداً" ضد المعتقلين في محكمة الناصرة، "ومن ثم يمكننا دراسة الملف أكثر للطعن".
وأشار المحامي محاجنة إلى أن المواطنَين الأردنيَين تعرضا للتعذيب، وقال "عملياً منذ اليوم الأول لاعتقالهما في 16 مايو/أيار تم نقلهما إلى التحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية وهناك مورست بحقهما أبشع الممارسات خاصة الضغط النفسي والإهانات والشتائم وتم تقييدهما من اليدين والرجلين لفترات طويلة خلال التحقيق، وهو ما تسبب لأحد المعتقلين بحالة صحية سيئة بما فيها آلام في الرأس والمعدة".
اجتازا الحدود شمال فلسطين
كانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت في 16 مايو/أيار اعتقالها شخصين، قالت إنهما اجتازا الحدود من الأردن، وقد قطعا مسافة تقدر بحوالي 18 كيلومتراً في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قبل أن يتم القبض عليهما.
وكالة رويترز نقلت عن مصادر إسرائيلية أن الشخصين المعتقلين يحملان الجنسية الأردنية، وقد كانا يحملان سكاكين.
وبحسب المتحدث باسم الشرطة فإن المشتبه بهما عبرا الحدود الأردنية أثناء الليل، وقد قطعا مسافة حتى شارع 6666 الرابط بين مجموعة من المستوطنات في الأغوار الشمالية.
من جانبها، أعلنت الخارجية الأردنية منذ ذلك الوقت أنها تتابع اعتقال اثنين من رعاياها في إسرائيل، مشيرة أن سفارتها لدى تل أبيب تتواصل للإفراج عنهما.
يشار إلى أن الحدود الأردنية شهدت لأيام متتالية مظاهرات حاشدة نصرة للقدس والمسجد الأقصى، وتضامناً مع ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي.