قالت وسائل إعلام ليبية، السبت 29 مايو/أيار 2021، إن طائرة حربية ليبية سقطت ومات قائدها، خلال عرض عسكري لمليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في مدينة بنغازي شرقي البلاد.
حيث نقلت قناة "فبراير" (خاصة) خبراً يفيد بـ"سقوط إحدى طائرات ميليشيات حفتر الحربية أثناء عرضه العسكري ووفاة قائدها جمال بن عامر".
فيما لم تذكر القناة تفاصيل أخرى، لكن نشطاء تداولوا معلومات تفيد بأن نوع الطائرة "ميغ 21" وتتبع قاعدة جمال عبدالناصر الجوية بطبرق (شرق)، التي تسيطر عليها مليشيا حفتر.
إلى ذلك، لم يصدر تعليق على الفور من ميليشيا حفتر بخصوص الحادث.
مرتزقة سوريين وسودانيين
يشار إلى أن مليشيا حفتر أقامت عرضاً عسكرياً، السبت، في قاعدة "بنينا" ببنغازي، بمشاركة مرتزقة سوريين وسودانيين، وفق الناطق باسم غرفة عمليات تحرير "سرت-الجفرة"، الهادي دراه.
دراه قال أيضاً، إن "المرتزقة السوريين يقيمون في قاعدة بنينا الجوية، وعددهم 3 آلاف". وأشار إلى "وصول دفعة جديدةٍ قوامها 1500 من المرتزقة السودانيين خلال شهر رمضان الماضي"، لدعم ميليشيات حفتر.
هذا العرض، الذي حمل اسم "عرض الكرامة"، زعم أحمد المسماري، الناطق باسم قوات حفتر، أنه أكبر عرض عسكري في تاريخ ليبيا، وفق مزاعمه.
في هذا الصدد، حذَّر نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي، في بيان، الجمعة، من "التصرفات العسكرية الأحادية" التي من شأنها "إعادة تأجيج الصراع وعرقلة العملية السياسية" في البلاد.
لعدة سنوات، وبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت ميليشيا حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دولياً.
يأمل الليبيون أن يقود انفراج سياسي راهن بين الفرقاء إلى نهاية للنزاع في البلد النفطي، عقب تسلُّم حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي جديدان السلطة في مارس/آذار الماضي، لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.
التمسك بموعد الانتخابات
في السياق ذاته، أكد رئيس مجلس النواب الليبي (البرلمان) عقيلة صالح، السبت، تمسكه بموعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المحدد، ودعم المفوضية العليا للانتخابات للوفاء بالاستحقاق الانتخابي.
جاء ذلك خلال لقاء "صالح" في مدينة القبة (شرق)، المبعوثَ الأممي لدى ليبيا يان كوبيش؛ لتناول آخر تطورات العملية السياسية في ليبيا، بحسب بيان المجلس.
شدد صالح، وفق البيان، على "جدّية مجلس النواب في دعمه لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل". وأكد ضرورة أن "يكون انتخاب الرئيس القادم للبلاد بشكل مباشر من الشعب".
يدفع المجلس الأعلى للدولة، إضافة إلى عدد من النواب، باتجاه الاستفتاء على مشروع الدستور قبل الانتخابات؛ لضمان عدم دخول ليبيا إلى مرحلة انتقالية جديدة.