محكمة سودانية تقضي بإعدام ضابط متهم بقتل متظاهر في الخرطوم.. دهسه بمركبة عسكرية

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/24 الساعة 17:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/24 الساعة 17:34 بتوقيت غرينتش
عناصر من قوات التدخل السريع في العاصمة السودانية الخرطوم - رويترز

قضت محكمة سودانية، الإثنين 24 مايو/أيار 2021، بالإعدام شنقاً بحق ضابط في الجيش السوداني، متهم بقتل شاب أثناء فض اعتصام بالعاصمة الخرطوم، في يونيو/حزيران 2019. 

وقالت وكالة السودان للأنباء، إن "محكمة أم درمان بالخرطوم (ابتدائية) أصدرت  حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت على المتهم يوسف محيي الدين الفكي، في قضية مقتل حنفي عبدالشكور".

وذكرت الوكالة، أن "الشهيد حنفي عبدالشكور استُشهد في أُم درمان دهساً بعربة المتهم الرائد بالدعم السريع (قوات تابعة للجيش) يوسف محيي الدين الفكي".

وذكر مراسل الأناضول، أنَّ حكم الإعدام الصادر بحق الضابط "الفكي"، الذي يحاكَم منذ يوليو/تموز 2020، قابل للاستئناف.

ليس القتيلَ الوحيد 

يشار إلى أن الحادثة المشار إليها في 3 يونيو/حزيران 2019، جاءت حينما فض مسلحون يرتدون زياً عسكرياً، اعتصاماً يطالب المجلس العسكري، الحاكم آنذاك، بتسليم السلطة إلى المدنيين، أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم. 

وأسفر الفض عن مقتل 66 شخصاً، بحسب وزارة الصحة السودانية، فيما قدَّرت قوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي آنذاك، القتلى بـ128.

وحمّلت "قوى التغيير" المجلسَ العسكري مسؤولية فض الاعتصام، فيما قال المجلس إنه لم يصدر أمراً بالفض. 

وما زالت لجنة فض الاعتصام تحقق في ملابسات الفض، بعدما تشكلت في سبتمبر/أيلول 2019، بقرار من رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.   

حوادث أخرى لـ"الدعم السريع" 

وكانت قوات الدعم السريع التابعة للجيش السوداني، قد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول 2020، رفع الحصانة عن عناصر تابعة لها، وجَّهت إليهم النيابة تهماً بالتسبب في مقتل مواطن بعد 4 أيام من اعتقاله بأحد مقارّها.

وقال بيان للمتحدث باسم القوات جمال جمعة، إنه "وفقاً لبيان النائب العام وجّه قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، برفع الحصانة عن الأفراد موضع الشبهة، الذين اعتقلوا المواطن بهاء الدين نوري، وتسليمهم للنيابة العامة؛ لإكمال إجراءات التحقيق".

يأتي ذلك بعد أن أحالت القوات رئيس دائرة الاستخبارات والضباط المعنيين إلى التحقيق، والتحفُّظ على الأفراد الذين شاركوا في القبض على المواطن الضحية. 

علامات استفهام

وتكونت قوات الدعم السريع في عام 2013، من رجال قبليين بقيادة محمد محمدان الشهير بـ"حميدتي"، وتبعت في البداية جهاز الأمن والمخابرات الوطني. 

وكان حميدتي قد أكد في عام 2014، أن قوات الدعم السريع تعد جزءاً من المنظومة العسكرية التابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، المساندة للقوات المسلحة في الحرب ضد المتمردين في دارفور وجنوب كردفان.

أصبحت القوات تابعة للجيش السوداني، أي تحت إمرة رئيس الجمهورية مباشرة، في يناير/كانون الثاني 2017، فأصبح اسمها قوات الدعم السريع التابعة للجيش السوداني، بعدما أجاز البرلمان السوداني قانوناً خاصاً بالقوات يجعلها تابعة للجيش.

وسبق أن اعتُقل زعيم المعارضة السوداني وزعيم حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، عام 2014، على خلفية اتهامه قوات الدعم السريع بارتكاب فظائع ضد المدنيين في دارفور وبعض ولايات جنوب السودان.

تحميل المزيد