كشفت دراسة علمية حديثة أن جميع اللقاحات الحالية المضادة لفيروس كورونا المستجد توفر مستوى عالياً من الحماية من الأعراض الخطيرة التي تستدعي النقل للمستشفيات ومن الوفاة، وذلك طبقاً لما أوردته شبكة Bloomberg الأمريكية، السبت 22 مايو/أيار 2021.
جاء ذلك وفقاً لملخص، نشرته الشبكة الأمريكية، يتناول فاعلية ثمانية لقاحات، والذي كشف أيضاً أن اللقاح الناتج عن تعاون شركتي فايزر وبيوانتك قد يكون أفضل على الأقل في كبح اثنين من تحورات فيروس كورونا المثيرة للقلق.
حيث أكدت الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة فلوريدا الأمريكية، أن الفاعلية ضد المرض المرتبط بكوفيد-19 بلغت 85% بعد جرعة كاملة، وترتفع إلى حماية بنسبة 100% من الأمراض الخطيرة أو العلاج بالمستشفيات أو الموت.
فيما قارن باحثو جامعة فلوريدا بين بيانات المقالات في الدوريات والتقارير الإعلامية عن المنتجات التي وصلت إلى المراحل الأخيرة من التجارب، والتي خضعت للتجارب الوهمية المسيطر عليها والتجارب مزدوجة التعمية، فضلاً عن الدراسات بالملاحظة.
في هذا الصدد، قال الباحثون: "لا بد من أن تكون هذه التقديرات مفيدة لبناء نماذج حسابية عن تأثير تناول اللقاح ولاتخاذ قرارات سياسية تتعلق باللقاح"، لافتين إلى أنهم يخططون لتحديث بحثهم الذي تلقى تمويلاً من المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة مع توفر المزيد من المعلومات.
رغم السرعة غير المسبوقة التي طُورت بها اللقاحات، وطُرحت في جميع أنحاء العالم، ومكنت الكثير من الاقتصادات من إعادة الانفتاح، مما مهد الطريق أمام التعافي من أسوأ جائحة في القرن، إلا أنه مع الانتشار الجامح لفيروس كوفيد-19 يخاطر بإحداث تحورات جديدة قد تقوض من فاعلية تلك التحصينات، حسب الدراسة.
كما يقول باحثو جامعة فلوريدا إن فاعلية اللقاح قد قدرت مقارنة باللقاحات التي طرحت على النطاقين المحلي والعالمي، وتتضمن لقاح شركة فايزر ومودرنا وجونسون آند جونسون وأسترازينيكا وسبوتنيك ونوفافاكس وسينوفاك بايوتك وسينوفارم غروب، متابعين: "تستند بعض التقديرات إلى تحليلات إحصائية دقيقة للغاية ومخطط لها مسبقاً من التجارب مزدوجة التعمية والتجارب الوهمية المسيطر عليها من الدراسات بالملاحظة بمستويات مختلفة من السيطرة".
إصابات كورونا تتجاوز 167.31 مليون
في هذا السياق، أظهر إحصاء لوكالة رويترز أن أكثر من 167.31 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى ثلاثة ملايين و584943.
حيث تم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019.