قالت صحيفة Jerusalem Post في تقرير نشرته يوم الأحد 23 مايو/أيار 2021 إن فيروس كورونا من الممكن أن يتحول في نهاية المطاف إلى مجرد نزلة برد موسمية مزعجة وذلك وفق دراسة حديثة نشرتها دورية Viruses الأكاديمية.
الدراسة التي نشرتها جامعة يوتاه، جرت من خلال استخدام نموذجٍ رياضي مبني على ثلاثة عوامل: شدة حالات العدوى المتتالية، وعدم تجانس السكان في قابليتهم للإصابة بسبب العمر، وانخفاض شدة العدوى بسبب المناعة الجزئية.
تأثير الفيروس على الجسم
كانت هذه الدراسة تهدف إجمالاً إلى عرض الكيفية التي ستؤثر بها الجائحة على طريقة تكيف وتغير الجسم.
وجدت الدراسة أن هذه التغييرات ستؤثر على شدة المرض مستقبلاً أكثر من التغييرات التي ستطرأ على الفيروس نفسه.
بينما قال فريد أدلير، أستاذ الرياضيات والعلوم البيولوجية البارز: "على مدار العقد المقبل، ربما تخف شدة كوفيد-19 بالتزامن مع تطوير السكان لمناعة القطيع جماعياً"، وفقاً لبرنامج NewsHub النيوزيلندي.
من المعروف أن الفيروس المسؤول عن الجائحة الراهنة هو سارس-كوف-2، الفيروس المُسبّب لمرض كوفيد-19. ولكن هناك العديد من الفيروسات التاجية الموسمية الموجودة الآن.
بينما تُعتبر تلك الأمراض الأخرى أقل في حدتها، لكن أدلير أوضح أن هناك أدلة على أنّ أحدها كان في وقتٍ من الأوقات أكثر شدةً مما هو عليه الآن، وتسبّب مثلاً في تفشي جائحة الإنفلونزا الروسية أواخر القرن الـ19 بحسب البرنامج.
تحورات الفيروس وتأثيره
لكن على غرار الإنفلونزا الروسية، من المحتمل أن يسلك سارس-كوف-2 نفس المسار قريباً. وهناك بالطبع متغيرات لم تُؤخذ في الحسبان خلال الدراسة، مثل تحوّرات الفيروس، لكن البيانات الحالية قد تساعد في وضع تقييمٍ صحيح للطريقة التي ستتغيّر بها الجائحة بمرور الوقت.
إذ شهد العالم حتى الآن نحو 170 مليون حالة إصابة بكوفيد-19، ووصلت حصيلة الوفيات إلى نحو أربعة ملايين حالة بحسب الإحصاءات الرسمية.
لكن منظمة الصحة العالمية قالت إنّ تلك الأرقام أقل بكثير من الأعداد الحقيقية، حيث يُعتَقدُ أنّ حصيلة الوفيات الحقيقية ربما تصل إلى ثمانية ملايين حالة وفاة.