انتشرت حالة من القلق والجدل في مصر والسعودية والبحرين يوم الأحد 23 مايو/أيار 2021 من وصول مرض "الفطر الأسود" إلى بلادهم، في الوقت نفسه تنفي السلطات الصحية وجود أي إصابات بهذا المرض في الفترة الحالية.
ففي السعودية، قال المتحدث باسم وزارة الصحة، محمد العبدالعالي، إن مرض "الفطر الأسود المرتبط بإصابات فيروس كورونا ترد عنه أسئلة كثيرة، واتصالات لوزارة الصحة"، مؤكداً "عدم رصد أي حالات له داخل المملكة".
اقرأ أيضاً
انتقال الفطر الأسود بين المرضى
المتحدث باسم وزارة الصحة، محمد العبدالعالي أوضح في مؤتمر صحفي الأحد، أن "الفطر الأسود لا يعتبر مسبباً لمرض بشكل مباشر أو ينتقل بشكل مباشر إلا في حالة العدوى الانتهازية"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وقال إن "العدوى تنتهز وجود خلل في مناعة جسم شخص أصيب بمرض مزمن ومضاعفات، وتصيبه بمرض إضافي فوق المرض الأساسي الموجود لديه وتتدهور الحالة الصحية بسبب ذلك".
أما في مصر، فتوالت تصريحات مسؤولين بوزارة الصحة نقلتها وسائل إعلام محلية، منها جريدة "أخبار اليوم" الحكومية تؤكد عدم وجود حالات في البلاد مصابة بـ"الفطر الأسود".
في حين نفى راجي تواضروس، وكيل وزارة الصحة بمحافظة قنا (جنوب)، ظهور حالات في المحافظة، وسبقه بساعات، تأكيد ميرفت السيد، وكيل مديرية الشؤون الصحية في الإسكندرية (شمال) للطب العلاجي الأمر ذاته.
اقرأ أيضاً
لا مجال للهلع!
جاء النفي المتوالي بعد يوم من إعلان حسام، شقيق الفنان الكبير الراحل سمير غانم، الجمعة، في تصريحات متلفزة، أن وفاة أخيه قبل يوم كانت بسبب الإصابة بهذا الفطر، مقابل تأكيد "الصحة" عدم ثبوت ذلك.
يذكر أنه في مساء السبت، قال المتحدث باسم الصحة، خالد مجاهد، في تصريحات متلفزة إنه "لا داعي للهلع والذعر والتهويل"، دون توضيح وجود حالات مصابة بالفطر من عدمه.
مدى علاقة الفطر الأسود بكورونا!
أما في البحرين، فقال وكيل وزارة الصحة المساعد الدكتور عبدالله مفرح عسيري، إن "ما يشاع عن إصابات بالفطر الأسود مرتبطة بكوفيد-19 في مملكة البحرين غير صحيح".
أوضح، في تصريح صحفي، أن "الفطر الأسود ينتشر بين المصابين بأمراض شديدة، وليس له علاقة مباشرة بكورونا".
جدير بالذكر أنه منذ مارس/آذار 2021 تم توثيق 41 حالة من مرض "الفطر الأسود" في أنحاء العالم، منها 70% في الهند، وهو ما دعا الشعب الهندي لإطلاق نداءات استغاثة لتوفير الدواء، وفق وسائل إعلام غربية.
ويشار إلى أن "الفطر الأسود" هو مرض عادة ما يصيب من يعانون من ضعف في جهاز المناعة، ويتسبب في اسوداد البشرة، أو تغيّر في لون الجلد عند الأنف، وضعف الرؤية أو ازدواجها، وألم في الصدر، وصعوبات في التنفس، وسعال مصحوب بالدم.
ويعتقد الأطباء أن استخدام الستيرويدات في معالجة كوفيد-19 ربما يتسبب في انتشار هذه الحالات، لأن تلك الأدوية تقلل المناعة، وترفع مستويات السكر.
فيما قالت وزارة الصحة في الهند، التي انتشر فيها المرض لأول مرة، إن هذا المرض أصبح يمثل تحدياً جديداً لمرضى كوفيد-19 الذين يعالجون بالستيرويدات ومن يعانون سابقاً من مرض السكري.