قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة 21 مايو/أيار 2021، إن الحزب الديمقراطي لا يزال يؤيد إسرائيل، وإنه يؤمن بأن حل الدولتين هو العلاج الوحيد للصراع الدائر بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ سنوات طويلة.
بايدن قال في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، إنه لا سلام إلا بعد أن تعترف منطقة الشرق الأوسط بالكامل بحق إسرائيل في الوجود، مشدداً على أنه يصلي من أجل صمود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
إعادة إعمار غزة
فيما أضاف بايدن كذلك أنه سيسعى لطرح حزمة لإعادة إعمار غزة، مشدداً على أنه لا تغيير على الإطلاق في التزامه السياسي تجاه أمن وأمان إسرائيل في الشرق الأوسط.
تأتي تصريحات بايدن، بعد ساعات قليلة من إعلان البيت الأبيض، الجمعة 21 مايو/أيار 2021، أن إدارة الرئيس الأمريكي تلقت ما وصفها بـ"الضمانات القوية" حول التزام الأطراف المعنية، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
في حين قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، تحدث هاتفياً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، وإنهما ناقشا إجراءات لضمان صمود وقف إطلاق النار.
تقديم مساعدات إنسانية
إذ قالت الوزارة إن بلينكن أبلغ عباس أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة لتقديم مساعدات إنسانية سريعة وحشد الدعم الدولي لإعادة إعمار غزة.
في المقابل قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في مؤتمر صحفي، إن الولايات المتحدة "ستراقب تنفيذ وقف إطلاق النار عن كثب خلال الأيام المقبلة"، مشيرة إلى أن بايدن "ليست لديه خطط لتغيير مساعدتنا الأمنية التي نقدمها لإسرائيل".
لفتت إلى أن "بايدن يرى أننا بحاجة إلى المضي قدماً على جبهتين، ومن المؤكد أنّ دعم أمن إسرائيل أحدهما".
ذكرت أن "الجبهة الأخرى هي إعادة بناء غزة، وتقديم المساعدة والتمويل من خلال الأمم المتحدة، والتأكد من أن حماس ليست المستفيدَ من تلك المساعدات، بل الشعب الفلسطيني"، مضيفةً أن "أفضل طريق لتقديم المساعدات من خلال الأمم المتحدة".
اتصالات أمريكية إسرائيلية مصرية
فيما أجرى بايدن اتصالات دبلوماسية مع الحكومتين الإسرائيلية والمصرية؛ لتأمين الهدنة قبل دخولها حيز التنفيذ في وقت مبكر من صباح الجمعة.
لعبت مصر دوراً مركزياً بالوساطة مع حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار "متبادل ومتزامن" في قطاع غزة، وبدأ سريانه فعلياً، الجمعة، اعتباراً من الساعة الـ02:00 فجراً بتوقيت فلسطين (23:00 ت.غ، الخميس).
جاءت الهدنة بعد 11 يوماً من الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر.
في المقابل تصاعد التوتر في غزة بشكل كبير، بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية واسعة ضد القطاع في 10 مايو/أيار 2021، تسببت بمجازر ودمار واسع في المباني والبنية التحتية.
حيث أسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، عن 274 شهيداً، بينهم 70 طفلاً، و40 سيدة، و17 مسناً، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".