في محاولة للتحايل على "خوارزميات" منصات التواصل، التي ضيقت الخناق على منشورات دعم فلسطين، لجأ مغردون عرب إلى استخدام تطبيقات تنزع النقاط من الحروف، لضمان استمرار الدعم الإلكتروني للانتفاضة الفلسطينية.
بالتزامن مع الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، دشن رواد منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي على غرار مصر، وسوماً (هاشتاغات) للتضامن مع الفلسطينيين، لكن العديد منها تم حظره بدعوى "مخالفة المعايير".
ولتشتيت خوارزميات تلك المنصات، لجأ المغردون إلى استخدام الكتابة العربية القديمة غير المنقوطة، باستخدام تطبيقات إلكترونية تنزع النقاط من الحروف، كما وضع آخرون نقاطاً وفواصل وحروفاً أجنبية وسط الكلمات العربية.
ومن هذه التغريدات ما كتبته الناشطة نجلا مصطفى، وقالت فيها: "ڡلسطىں عرٮىه وسٮطل عرٮىه، والأرص أرصىا وإسرائىل محىل لا أرص لها ولا دار".
وتقصد مصطفى بتغريدتها: "فلسطين عربية وستظل عربية والأرض أرضنا وإسرائيل محتل لا أرض لها ولا دار".
ووفق تقرير أصدره المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي (غير حكومي/فلسطيني)، في 9 مايو/ أيار الجاري، "حُذفت مئات المنشورات والحسابات التي توثق الانتهاكات الإسرائيلية، حتى بات حجم حالات إزالة المحتوى وتعليق الحسابات دليلاً واضحاً وصريحاً على الاستهداف الممنهج لهذا المحتوى".
فيما طالب المركز "فيسبوك وتويتر بالتوقف فوراً عن ممارسة الرقابة، وبإعادة حسابات ومحتوى الأصوات الفلسطينية، وفتح تحقيق في عمليات الحذف والإزالة، ومشاركة التحقيقات بشكل علني وشفاف". ولم يعلق الموقعان على هذه الاتهامات حتى اليوم، لكنهما يؤكدان عادة أنهما يعملان لحماية حرية التعبير للجميع.
ويشار إلى أن خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي، هي برمجيات ومعادلات آلية تستخدمها مواقع التواصل وأبرزها فيسبوك وتويتر، لقياس مدى جودة المنشورات والصور والفيديوهات التي تنشر عبر تلك المواقع.
والخميس، دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ11، وبلغ عدد ضحاياه 230 شهيداً، بينهم 65 طفلاً و39 سيدة و17 مسناً، بجانب 1710 جرحى، بحسب وزارة الصحة.
فيما استشهد 29 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال، وأُصيب قرابة 7 آلاف بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، يستخدم فيها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.