“كتائب القسام” تنشر فيديو لطائرة استطلاع لها ترصد أهدافاً إسرائيلية.. أطلقت عليها اسم مهندس تونسي

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/19 الساعة 14:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/19 الساعة 14:54 بتوقيت غرينتش
كتائب القسام تنشر فيديو لطائرة استطلاع لها وهي ترصد مواقع للاحتلال - مواقع التواصل

نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأربعاء 19 مايو/أيار 2021، مقطع فيديو أظهر طائرة استطلاع لها، وهي ترصد مواقع للاحتلال الإسرائيلي، الذي يشن حرباً على قطاع غزة منذ أيام. 

وأظهر الفيديو تحليق الطائرة المسيّرة فوق مساحات شاسعة، وكان من بين المشاهد تحليق الطائرة فوق ما بدا أنه آلية عسكرية لجيش الاحتلال، وأشارت كتائب القسام إلى أن الطائرة "نفذت طلعات رصدٍ واستطلاع لأهداف ومواقع العدو وعادت إلى قواعدها بسلام".

كتائب القسام أطلقت على طائرة الاستطلاع هذه اسم "طائرة الزواري"، وذلك نسبة إلى التونسي محمد الزواري، الذي كان ملقباً بـ"مهندس طائرات القسام"، والذي جرى اغتياله في 15 ديسمبر/كانون الأول 2016، بمدينة صفاقس في تونس. 

كانت السلطات التونسية قد اتَّهمت عقب عملية الاغتيال أجهزة مخابرات أجنبية -لم تُسمها- بالوقوف وراء اغتيال الزواري بالرصاص داخل سيارته، إلا أن حركة حماس اتَّهمت حينها جهازَ المخابرات الإسرائيلية (الموساد) بالوقوف وراء العملية، مؤكدةً أن الزواري عضو في ذراعها العسكرية كتائب القسام، وأحد المسؤولين عن تطوير برنامجها للطائرات المسيَّرة عن بعد.

والزواري هو مهندس طيران تونسي من مواليد 1967، عمِل على مشروع تطوير طائرات من دون طيار وتصنيعها، وانضم إلى كتائب القسام في فلسطين، وكان رائداً لمشروع إنتاج طائرات دون طيار، التي استخدمتها الحركة في حربها ضد إسرائيل بقطاع غزة عام 2014.

عاش مدّة من الزمن بسوريا في أثناء وجود حماس هناك، قبل عودته لبلاده تونس بعد الثورة والإطاحة بنظام بن علي عام 2011، ليُغتال في مسقط رأسه، بنيران مسلحين اعتدوا عليه في سيارته.

محمد الزواري الذي أطلقت كتائب القسام اسمه على طائرة الاستطلاع الخاصة بها – أرشيف

ويأتي استعراض كتائب القسام لطائرة الاستطلاع بالتزامن مع قصفها برشقات صاروخية، العديد من المدن المُحتلة منذ صباح اليوم الأربعاء. 

رئيس الوزراء الإسرائيلي قال تصريحات أمام عشرات من سفراء ودبلوماسيي دول أجنبية، إن فصائل المقاومة الفلسطينية أطلقت نحو 4 آلاف صاروخ على إسرائيل، مشيراً إلى أن هنالك طريقين لاستعادة الهدوء: "إما الانتصار وإما ردعهم"، على حد تعبيره. 

بموازاة ذلك، تواصل إسرائيل شن غارات عنيفة على غزة، وقالت وكالة الأناضول إن 4 من المدنيين استُشهدوا من جراء قصف مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، اليوم الأربعاء.

شهود ذكروا أن الطائرات الإسرائيلية قصفت أحد المنازل ودمرته كلياً، وأحدث ذلك أضراراً جسيمة بالمنازل المجاورة.

يُذكر أن حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 10 مايو/أيار 2021 وحتى اليوم الأربعاء، ارتفعت إلى 221 شهيداً، بينهم 63 طفلاً و36 سيدة، بجانب أكثر من 1500 جريح.

من جانبها، تقول الشرطة الإسرائيلية إن 12 إسرائيلياً قُتلوا بصواريخ فلسطينية.

تحميل المزيد