قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، آريا شاليكار، الثلاثاء 18 مايو/أيار 2021، إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي تمتلكان نحو 12 ألف صاروخ، معترفاً بأنه من الصعب تدمير تلك الصواريخ بالكامل، وقال: "إذا أرادت حماس الاستمرار في استهداف إسرائيل فإنها تمتلك ما يلزمها للقيام بذلك".
كما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الصواريخ التي استهدفت إسرائيل في هذه الحرب هي الأكثر عدداً في تاريخ إسرائيل، زاعماً أن "القبة الحديدية" اعترضت 90% من الصواريخ التي أطلقت من غزة، مشدّداً على أن حركة حماس أطلقت أكثر من 3200 صاروخ عليهم.
في حين أشار شاليكار إلى أن هناك "11 قتيلاً من الإسرائيليين على إثر الهجمات الصاروخية من غزة منذ بداية التصعيد، وطالما تواصلت هجمات حماس والجهاد الإسلامي فلن نبحث خفض التصعيد"، وفق قوله.
إلى ذلك، قال وزير المخابرات الإسرائيلي إن الخطوة التالية هي قطع التيار الكهربائي عن قطاع غزة.
فيما امتدت حالة الطوارئ لتشمل مستوطنات إسرائيلية أخرى منها أورنيت وألفي منشي والكنا وعيتس أفريم وتسوفييم.
قتيلان وإصابات بجنوب إسرائيل
في وقت سابق من يوم الثلاثاء، قُتل شخصان وأصيب 15 على الأقل، في هجوم صاروخي شنته فصائل فلسطينية من قطاع غزة على تجمع "أشكول" جنوبي إسرائيل.
حيث قالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان: "هناك قتيلان، وواحد إصابته خطيرة وآخر إصابته متوسطة و10 إصاباتهم طفيفة".
بدوره، ذكر متحدث الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد، في تغريدة على "تويتر"، أن صواريخ (لم يحدد عددها) أطلقت على منطقة أشكول في الجنوب، منوهاً إلى أن "الشرطة ووحدات الطوارئ توجهت إلى مكان الحادث، ويتم علاج عدد من الأشخاص".
فيما قالت صحيفة "هآرتس" على موقعها، إن القتيلين من العمال الأجانب. وذكرت "نجمة داوود الحمراء" أن عدد الإصابات 10، بينما قالت هيئة البث الإسرائيلية إنها 14 بينها 4 خطيرة.
كانت صافرات الإنذار دوت في "أشكول" وغيرها من التجمعات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، ولاحقاً توسع منطقة الإنذار لتصل إلى مدن عسقلان وأسدود وبئر السبع.
وأعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنها وجهت وابلاً من الصواريخ وقذائف الهاون بعد ظهر الثلاثاء إلى مستوطنات "الغلاف"، بالإضافة إلى المدن الرئيسة أسدود وعسقلان وبئر السبع، مؤكدة أن هذا القصف يأتي رداً على القصف الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة منذ صباح اليوم وترويع الآمنين وقصف البيوت السكنية.
غارات جوية إسرائيلية على غزة
إلى ذلك، يتواصل التصعيد الأمني والميداني الإسرائيلي منذ يوم الإثنين 10 مايو/أيار الجاري، حيث يشن جيش الاحتلال غارات مكثفة على مختلف مناطق قطاع غزة، مستهدفاً منشآت عامة ومنازل مدنية ومؤسسات حكومية وإعلامية، وأراضي زراعية، إضافة إلى شوارع وبنى تحتية في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني.
في هذا الإطار، شنّت المقاتلات الإسرائيلية، الثلاثاء 18 مايو/أيار 2021، سلسلة غارات مكثفة وعنيفة جداً، على العديد من المناطق المتفرقة بغزة.
على إثر ذلك، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 213 شهيداً، بينهم 61 طفلاً و36 سيدة، و16 مسناً، و1442 مصاباً بجراح متفاوتة، من جرّاء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.
كما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على المتظاهرين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
واستجابة لدعوة من القوى والفصائل الفلسطينية، تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة، الثلاثاء، إضراباً شاملاً، تتخلله في الضفة الغربية مسيرات شعبية ومواجهات مع قوات الاحتلال في نقاط التماس.
فيما استشهد 23 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة، إضافة إلى المئات من الجرحى.
في المقابل، ترد فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ بكثافة على مستوطنات ومدن عديدة داخل إسرائيل؛ الأمر الذي أسفر عن سقوط إصابات عديدة، بخلاف تدمير وتخريب منشآت إسرائيلية.
فقد أسفر قصف المقاومة عن تكبيد إسرائيل خسائر بشرية واقتصادية "كبيرة"، وأدى لمقتل- حتى الآن – 12 إسرائيلياً – بينهم ضابط- في حين أُصيب أكثر من 700 آخرين بجروح، إضافة لتضرر أكثر من 100 مبنى، وتدمير عشرات المركبات، ووقوع أضرار مادية كبيرة، فضلاً عن توقف مطار "بن غوريون" الدولي.
كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجّرت إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
يُذكر أن إسرائيل احتلت القدس الشرقية، حيث يقع المسجد الأقصى، خلال الحرب العربية-الإسرائيلية عام 1967، كما قامت بضم مدينة القدس بأكملها عام 1980، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.